أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

آل سعود مشروع صهيو -استعماري لتمزيق المنطقة وخدمة الاجندات الغربية

مجلة تحليلات العصر الدولية

⭕لا فضل ولا أرجحية لنظام يتأرجح بين الوهابية-التكفيرية او العلمانية-المدنية يديره ال سعود في الرياض .
⭕المشكلة تكمن في الدور الذي تضطلع به الاسرة السعودية الحاكمة و الاجندات التي تمثلها بتوجيه وارادة خارجية ، وتماهي داخلي يناغي طموحات الحكم والسلطان.

⭕ذات يوم ولا زالت – كانت السعودية بقرة حلوب واداة طيعة بيد الغرباء والدخلاء على المنطقة فلبست جلباب الدين والتطرف والقبلية فسحقت مناوئيها في الداخل و فرضت هيمنتها على جيرانها عند الحدود فصارت الشقيق الاكبر لكل المشيخات والامارات وامتدت مخالبها الى مصر واليمن والعراق ولاحقاً الى بلاد الشام وجاء الربيع العربي ليفتح خزائنها بذلاً وسخاءاً لتحطيم المنطقة خدمة لاجندات تتقاطع مع طموحاتها وصار ما صار من فضاعات دموية واجرامية بلباس الدين والدين منه براء ، وكان دورها- قبل ذلك – الداعم والممول في افغانستان بتشجيع من الامريكان تحت يافطة الجماعات الجهادية ، بروفا لاستخدام الدين والفكر الوهابي لخدمة الاجندة السياسية .

⭕اليوم وبعد الفضائح والفضائع المدوية للفكر الوهابي الذي كانت تقوده الدولة المخابراتية العميقة في السعودية والموجهة من الاجهزة الغربية وفي ظل العولمة وبعد افرازات وتمظهرات الحياة المدنية والتنموية مع مداخيل النفط الهائلة ، قرر الرعاة والحماة الدوليون( امريكا والصهيونية ) وتجاوب معهم الحكام والامراء الداخليون وخاصة الشباب الحالم والطامح للهيمنة على الحكم الاسري ، على تغيير ادوات العمل عِبر نمط الحكم المدني-العلماني الذي لا يختلف في جوهر غاياته عن مراد وغائية المنهج الديني الاقصائي التكفيري .

⭕بالامس كان الحرمين والفكر الوهابي قدس الاقداس في عقيدة ال سعود واليوم صارت الحياة المدنية والتحرر من القيود الاجتماعية والسياسية والتراثية وحتى الدينية هي المعبر الى الضفة الاخرى ليأتي التطبيع مع الالحاد والفجور والتحلل وفي البعد السياسي التعامل والتقارب مع الكيان الصهيوني كأبرز تجليات العصر السعودي-الخليجي الجديد .
⭕استدارة ال سعود السياسية والعقدية من التطرف الى المرونة لا تخلو من مخاطر خاصة اذا قرأناها في سياق الدور الجديد الذي تفرضه الحرب الكونية الناعمة التي تديرها الاجهزة والمحافل الماسونية والمخابراتية الكبرى .
⭕وها نحن نرى ان الاعلام والفن والدراما والمدنية والحداثة والمدن الحديثة والتسوّق والتبضع بالنمطيات الجديدة كلها صارت كمائن لغزو ثقافي وفكري هدفه التخدير والتطويع تحت مسميات جديدة ظاهرها خدمة المواطن لكنها مدمرة لقيمه وعقائده الفطرية .
⭕ذات يوم كانت الشيعة والروافض عقيدة تخل بمبدأ التوحيد ومظهراً للشرك ، وكذا الناصرية او الاشتراكية ، واليوم صارت المقاومة والممانعة والاستقلالية وعدم الانخراط في خط التطبيع والتمرد على تفرّد بن سلمان ، خطاياً تستحق العقاب حتى وان كان بشكل حرب ظالمة طاحنة كالذي يجري في اليمن منذ ٧ سنوات ، او فرض الوصاية والاملاءات المهينة كالذي جرى مع سعد الحريري او وزراء لبنانيون ، او التقطيع بالمنشار كما جرى مع خاشقچي !
⭕كل هذا وخفايا الاختراق الناعم الذي يجري في العراق وشمال افريقيا وبلاد الشام او ما عبر عنه محمد بن سلمان في محاربة العقيدة المهدوية ونقل المعركة الى العمق الايراني ، انما يجري تحت ظل الحكم المدني-العلماني وليس التكفيري المتطرف.
⭕وما عجز عن استكماله هولاء الاقزام العملاء واسيادهم بسبب تغيّر الظروف والاحوال ، عن طريق العقيدة الوهابية المتطرفة انما ينشدون ويسعون لتحقيقه عن طريق الحكم المدني بادواته الناعمة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ، ودخول اسرائيل على الخط عِبر التدجين والتطبيع مأمول منه اضافة طاقة دفع لتحقيق هذه الغايات الشريرة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

⭕السعودية الوهابية التكفيرية المتطرفة أم السعودية المدنية الفاجرة المطبعة وجهان لعملة واحدة ولا مناص إلاّ من الخلاص من سلطة بني سعود فهم قرن الشيطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى