أحدث الأخبارالإسلامية

أبجديات من ثورة ألحسين

مجلة تحليلات العصر الدولية

📝/ محمد الهادي

( أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
وبعد أن تم دحر القوى اليهودية بفكرهم الشيطاني في عهد من بعثه الله رحمة للعالمين. معلم البشرية رسول الله محمد والذي في حينه تمت ملاحقة أليهود ألملاعين في أقطار ألجزيرة العربية والإسلامية وتحول ألكثير من مجتمعات القوى اليهودية تحت حد السيف الى قوى تكفيرية ( منافقين) يتحينون الفرصة للانتقام من أنبياء الله وأعلام هداته متربصين بدين الله وفي ذلك العصر ظهرة رائحة مؤامرة و كيد المنافقين بعد أن أكمل الله الحجة على عبادة بأحقية الولاية لأولياء الله وأعلام هداته وحينما ترسخت ووصلت الفكرة كاملة الى اذهان القوى التكفيريةالمستنسخة من الفكر اليهودي وهم ( المنافقين) حينما ايقنو بان مهمة قيادة الأمة بعد أنبياء الله موكلة لأولياء الله وأعلام الهدى من ورثة النبوة الأطهار وهذا ما توضحه الأية الكريمة في قاله تعالى
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ.) من سورة الرعد

تحرك اليهود لزعزعة الأمن والإستقرار في الأمة الإسلامية عبر بث الشائعات والعبث بعقول الكثير من قاصري الوعي من المسلمين ونشر سمومهم متوجهين بالكثير من من وقعو في شباكهم وأكاذيبهم حتى وصل الحال الى شق صف الأمة
بين مؤيد ومعارض للولاية
ومن رحم خلخلة صفوف الدولة الإسلامية بدأت دولة النفاق الأموية في مد نفوذها متوجهة
ذلك بقتل الحسين ليس لشخصه انما كانوا متربصين لثلم الأمة الإسلامية في قادتها بأيادي تكفيرية( المنافقين ) سعيا منهم
في ذلك كله لإشعال الحرقة في صدور الأمة الإسلامية بأنهم إستطاعو قتل الحسين (من هم ورثة النبوة واعلام هداته)

( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )
من سورة فاطر-
أرادو قتلت الحسين عليه السلام. في هذه الجريمة
لإيصال رسائل قوية. إنتقام من أنبياء الله وأولياء الله من كانوا سببا في دحر اليهود من الجزيرة العربية
وهذ ما كانت تضمره نفسيات اليهود المتربصين بدين الله خلف أداة الجريمة (المناقين)

فهل يا ترى ستستفيد الأمة الإسلامة للعودة لكتاب الله وأعلام هداته بدلا عن ألتخبط بين أوراق الكتب الممزوجة بتاريخ دولة النفاق الأموي والتيه العباسي والتي وصل الحال بالبعض من أبناء الأمة الإسلامية الى أن يعلنون توليهم لليهود. كدويلات الخليجة مستندين على ركاكة البعض من الرويات المدسسوسة في كتب الرواة.

أبى الحسين إلا أن يقدم أبجديات في مقارعة الطغاة ولو كلفه ذلك روحه الشريفة في سبيل الله على أن يحق حقا ويبطل باطلا حتى تحظى أمة جده رسول الله بفرصة الرجوع للفطرة السليمة. فطرت الله التي فطر الناس عليها. وبعد أن تكالبت الجموع على الحسين
قال الحسين عليه السلام كلمته المشهورة ( إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم )
مخاطبا أتباع آل أبي سفيان بهذا الخطاب قبل استشهاده بلحظات حين تناهى إلى سمعه أنهم عازمون على الإغارة على خيم حريمه وعياله.
فثورة الحسين كانت في سبيل الله و لم يتخللها هوى السلطة او الحكم على العراق كما تحدث عن ذلك البعض من الرواة في كتبهم التي تعبر عن الفكر المسموم بالحقد اليهودي .
فثورة الحسين قامت على قاعدة الفوز بالنصر أو الشهادة
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ )من سورة التوبة-
تحرك الحسين في ثورته
ليغسل قلب الأمة بدمه الطاهر من أوساخ وعفن القوى التكفيرية سعيا منه لتطهير جسد الأمة من درن المعاصي التي عملها المنافقين فالحسين أراد من خلال ثورته تقديم نموذجا وفرصة لأمة جده رسول الله لمعرفة الإله العظيم الذي خلق هذا المخلوق العظيم وغذاه بمبادئ القراءن الكريم المقرون بأعلام الهدى والقيم الإلهية.
سعيا من الحسين الى إرشاد الأمة
بفرصة نزول الرحمة الإلهية واللطف الإلهي الممدود لأهل الأرض كرامة للإنسان من الله..ومن خلال التوجيهات الإلهية ألتي نزلت
من السماء على التولي والحب لله وأنبياء الله وأولياء الله. والذي من خلال ثورة الحسين التي يجب أن تكون عنوان لحركة المؤمنين المجاهدين في سبيل الله سبحانه وتعالى. في تحقيق الإنتصار للحق والوقوف في وجة الباطل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى