أحدث الأخبارفلسطين

أبعاد خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني .. “القدس ومكة والمدينة في خطر “.؟!

د.أسامة القاضي _ كاتب وناشط سياسي يمني

وسط تسارع وتنامي قوات محور المقاومة العسكرية، والشعبية كان
ضمن حسابات المشروع الصهيوني الإمريكي، السرعة في إختراقات
للبيئة العربية المحيطة بأسرائيل، وإظهار العلاقات العلنية مع العرب
بدلا من العلاقات الخفية، مع إزدياد مخاوف اليهود، من زوال الكيان
الصهيوني بحسب ماورد في كتبهم التي تذكر أن عمر الدولةاليهودية
لا يتجاوز مائة عام، وفي وجه الخصوص مابعد معركة سيف القدس.

ولتمرير هذا المخطط كان الأمر يتحتم إلى صناعة عدو وهمي للعرب
لتستخدمها الأنظمة العميلة، في دول الإرتهان، لقبول المجتمع العربي
بالتحالف مع اليهود، والقبول بالتطبيع، والتعايش معهم، وكانت إيران
الفزاعة، الأنسب للترويج إلى المجتمع العربي، بأنها العدو الحقيقي.

النظام السعودي والإماراتي والبحريني أدوات التنفيذ وجميعا نعرف
من كان سبب لنكبة فلسطين، وعلينا أن لاننسا الأحداث مابين العام
2007 إلى 2008 حين طالب اليهود في التعويضات مالية عن طرد
النبي لهم من حصون خبير وغيرها والتوعد بالعمل لإستعادتها كاملة.


من باع القدس لن يصون مكة أبان 48كان إلى بني سعود دورا بارزا
في إحتلال القدس وأول من تعاون مع الإنجليز وتسليمها لليهود على
يد الملك عبدالله ال سعود، بعد إقناع العشائر في فلسطين، بالخروج
من بيوتهم تحت وعد إعادتهم بعد بضعة أسابيع بل وعمد إلى اللعب
بالأنساب والالقاب للقبائل العربية وجميعا يعلم بذلك عن ال سعود.

نلاحظ اليوم بعد نجاح أوهام العرب بالعد الوهمي إعلاميا لتستطيع
الأنظمة العربية تبرير التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيون يشرعن
اليوم ال سعود وبعض الأعراب عبر مجموعة من علماء الوهابية على
أرض الحرمين، عبر ما يسمى “مؤتمر الأديان” الذي يهدف لمنح حرية التعايش مع اليهود وغيرهم من الأعداء الحقيقيين للأمة، وللأسلام.

في الوقت ذاتة، إدعاءات الصهيونية الأخيرة في نجاحها بتهويد 2٪
من أبناء بلاد الحرمين، والعبث بالنسبة الديموغرافية للسكان، وهذا أمر خطير، ويمكنه تحويل الوجود اليهودي، إلى قوة شعبية طبيعية
وأن لهذه القوة، الحق بالحقوق السياسية والقانونية ثم سن قوانين
لصالحها، ومنحهم كامل حقوق المواطنة والتملك في بلاد الحرمين.

بعض أهداف التطبيع، ضمان الكيان الصهيوني السيطرة على القدس
ونهب ثروات الشعوب العربية والتمكن من المقدسات الإسلإمية مكة
والمدينة وبلاد الحرمين، ودفع العرب بعد تهويدهم إلى القتال بصف الكيان الصهيوني، ضد محور المقاومة، وكل مايمكن أن يهدده الكيان
ومواصلة توسيع رقعة الإحتلال للإراضي العربية وبناء أمبراطورية
أسرائيل الكبرى على الإراضي العربية التي يرجوا ويحلم بها اليهود.

أن الكيان الصهيوني اليوم يعمل ليلا نهارا من أجل قضيته الوهمية
بالمساعدة من بعض الحكام العرب، الذي تم تنصيبهم على الشعوب
العربية من قبل البريطانيين، والأمريكان، واليوم بعد الضغط عليهم
باسقاط أنظمتهم في حال رفضوا تنفيذ ذلك المشروع لتدمير الأمة.


ولهذا نجد ال سعود وال زايد، وبعض حكام الخليج والدول العربية
يتعمدون، إلى إعادة توطين اليهود، في الجزيرة العربية، وتبرير تلك
العمالة والخيانة التي يمارسوها لتمرير أخطر وأقذر مخطط، مؤامرة
خبيثة ضد الأمتين العربية والإسلامية، ودينها، ومقدساتها، وتسكين
اليهود بلاد العرب وتمكينهم من ثرواتها، وخيراتها، وآن الوقت لأبناء
بلاد الحرميين، والعرب والمسلمين، أن يدركوا هذه الحقيقة، وهذا
الخطر الأكبر، ولينتصروا لدينهم، ولمقدساتهم، وأمتهم، وللأسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى