أحدث الأخبارشؤون امريكية

“أبو فدك والعقوبات الأمريكية”

مجلة تحليلات العصر الدولية - ماجد الشويلي

لم يكن استهداف أبي فدك بالعقوبات الأمريكية بمعزل عن مرامي وغايات استهداف رئيس هيأة الحشد الأستاذ فالح الفياض ، والعكس صحيح أيضا.
فأمريكا تستهدف من خلال ذلك الحشد الشعبي برمته ، بل أكثر من ذلك بكثير .
إذ أنها تستهدف العراق دولة وشعبا ومقدرات.
لأنها باتت على يقين أن مخططاتها وحلفائها في المنطقة لن يكتب لهم النجاح مادام الحشد في الوجود وتحت قيادة عقائدية تؤمن بالمقاومة كسبيل أوحد لخلاص العراق من ربق الهيمنة الأمريكية.

وهنا سأعرض لذكر بعض خصائص الحاج أبي فدك والدوافع وراء استهدافه بالعقوبات الأمريكية .

🔻 إن أبا فدك مجاهد ميداني له خبرة طويلة بمقارعة الأمريكان ومعرفة دقيقة بمواطن ضعفهم.
🔻 عقيدته الدينية والقتالية تمتد للإيمان بخط الإمام الخميني (رض)
🔻 أحد قيادات كتائب حزب الله التي تمثل بشكل وآخر عمقه الأمني والعسكري
🔻يتمتع بمقبولية داخل الحشد وتأييد جماهيري خارجه جراء مواقفه البطولية ودوره في احتواء أزمة استشهاد أبي مهدي المهندس(رض) والفراغ القيادي الذي تركه
🔻تمكنه من الحفاظ على وحدة الحشد وتماسك قواته بشكل كبير

اما الدوافع الأمريكية فأهمها مايلي

🔻محاولة لمنع الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة من التعاطي مع الحشد من خلاله
🔻إضعاف أبي فدك امام الحكومة ومؤسسات الدولة
🔻منح المناوئيين السياسيين ذريعة للنيل من الحشد واستهدافه وصولاً للمطالبة بحله تحت ذريعة الضغوطات الدولية
🔻محاولة لزعزعة ثقة تشكيلات الحشد العسكرية والأمنية بقيادته وأبعادها عنه
🔻محاولة لقطع الطريق أمام أبي فدك من التواصل مع قيادات الجيش وصنوف القوات المسلحة الأخرى
🔻 محاولة لتحميله مسؤلية الهجمات على السفارة الامريكية

“المبررات ”

كل المبررات واهية ولاترقى للإدانة القانونية وهي تدين أمريكا وتثبت غطرستها للعالم أجمع.
فما من أدلة ثابته على تورط الحاج المجاهد (أبو فدك) بأي عمل أرهابي بل على العكس فإن له جهوداً كبيرة في القضاء على الإرهاب والإرهابيين من عصابات داعش.
وهذا بحد ذاته يعد إدانة دامغة لأمريكا التي تدعي مكافحة الإرهاب لكنها في الوقت نفسه تجرم الذين قضوا عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى