أحدث الأخبارالثقافة

أثر الأجسام الفضائية المرسلة الى الفضاء الخارجي على المفاهيم والعودة الدينية

مجلة تحليلات العصر الدولية - سعد عبيد حسين

أَثارَ العالمُ الفيزيائي الأمريكي – ياباني الاصل – البروفسور ميتشو كاكاو(metsho kakaw) جملة مسائل, وقد أصابت قلب الحقائق الكونية المغيبة التي لطالما أهملتها أغلب المجتمعات البشرية كل حسب أسبابها وتنحت عن الدين والكتب المقدسة, حيث أن إطروحاته كعالم للفيزياء ويبحث عن الطاقة والجاذبية وأسرار وخفايا النظم الفضائية الفلكية التي لا تزال أسرارها محل تأمل وتفكر وتفلسف, على الرغم من أن أسرار السماوات والارض قد بينتها الكتب المقدسة, ومنها القران الكريم, إلا أنها بعيدة كل البعد عن الفهم البشري الذي تلوثت فطرته, فما انفك يجتر ويقلد ما جاء ت به الفلسفة الغربية بعد أن نفضت البشرية والانسان الغربي الاوروبي خصوصاً يدها من الكنيسة ورجالها , مما أفقدها الثقة برجالها وباباواتها بعد الإصلاحات التي أثارها مارتن لوثر في منتصف القرن السادس عشر الميلادي, بل أعدمت الكنيسة أحد رجالاتها, حينما قال بجواب له في سؤالٍ سألته الكنيسة: هل هناك حياة في السماء , أو حياة عاقلة أخرى غير الأرض, فجابهم: بنعم, وعلى هذا الجواب تم قتله وأعدامه, الا أن المفاهيم الفلسفية- نهاية وبداية القرن الواحد واعشرين – والرؤية والدينية بدأت تتضح لأهل التجربة والعلم , اولئك الذين كانو غافلين, وما كانو ليؤمنون بما حوته الكتب السماوية, لولا ماجاء به التطور التكنلوجي الفضائي واطلاق المسابير الفضائية والأقمار, وهو ماصرح به العالم الفيزياوي ( متشو كاكاو) حيث مسبار كبلر والقمر الصناعي كرو – وغيرها من الاقمار والمسابير كثير – من اكتشافهما لأكثر من (974) كوكباً شبيه بالارض, وكان هذا في عام( 2014) , أي تثبت بان هناك إمكانية العيش وإمكانية إجاد حياة, وهو نفس ما صرح به القس المقتول, حينما أباح بأن هناك حياة في غير الأرض, وهنا ذكر كاكاو ذلك القس وقال هذه المحاضرة مهداة له ولمظلوميته, مما يثير الدهشة أن كاكاو قال – في كتاباته -, بأن هناك من يعيش في الفضاء, إلا أننا قاصرون عن فهمهم أو الوصول اليهم, حتى بعد تطور العلم الفضائي وإطلاق ما يمكن ان يصل او يترجم ما يقوله سكان الفضاء من مخلوقات أكثر تطوراً عقلياً من أهل الأرض , وحدد ذلك عام 2100, وهذا يعني ان تصل البشرية الى مرتبة, بحيث ان نبدأ بفهم لغتهم, الا انهم الأرقى من عالمنا الارضي بآلاف المرات لذا لا يعيرون لنا اهمية- كالطفل الذي لا يفهم الفلسفة أو الامي والنظرية النسبية-, نعم هكذا قال ميتشو كاكاو في محاضراته, من خلال تجربته كعالم فيزياء فلكي يبحث عن الطاقة والجاذبية, وفي نهاية المطاف أقر بشئ تقوله الشرائع السالفة والدين الاسلامي بعفويته , إلاّ أنه – على مايبدو- لم يطلع على القرآن الكريم بعد, فلو عدنا لآيات الذكر الحكيم في القرآن الكريم, لراينا الحقائق الكاملة والكامنة فيه حول السماوات والارض فجاء في قوله تعالى(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُواۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )) سورة الرحمن آية(33 ), ولربما يكون تفسير السلطان هو سلطان العلم ومنه ينسلخ الجسم الفضائي الذي ينطلق الى السماء, او يكون الفهم والادراك, او الايمان بالغيب والله اعلم, علماً ان ذلك بفضل التطور العلمي التكنلوجي فيما يخص الفضاء, هو من الجهود الغربية الصرفة, فينبغي ان لا ينكر ذلك الفضل وان كان لهم فيه غايات سلبية, الا انه افاد البشرية وأنقذهم في اختصار الجهد والوقت في ما تريد, بالخصوص في المعلوماتية, ومنها الاتصالات –مثالاً لا حصراً- من خلال مدارات الاقمار الصناعية, ومن الملفت المحزن, أن العرب والمسلمين, لا زالو نياما ولم يدركو تلك العوالم الفضائية المستجدة, منذ انطلاق القمر اسبوتنيك1 الروسي الى يومنا هذا, الا بالافكار والفلسفة دون الولوج في معترك التقدم التكنلوجي الفضائي بالاعتماد على القران في اسرار الفضاء من الناحية النظرية ثم ممازجته بالعلم من قبل اهل الاختصاص, وبذلك سيختصر للبشرية ويحذف آلاف السنين من التخلف, لذا يمكن القول بان الهوة الفاصلة بين علماء الفضاء الغرببيين من جهة وبين المسلمين ومفاهيم القرآن من جهة اخرى, يمكن ردمها اكثر فاكثر, على الاقل انها ستوفر مايشبع الحاجات الانسانية من الطاقة واحتياجاتها المادية التي لها الصلة بالمعنويات بصورة غير مباشرة, ولا بأس ان تكون في المرحلة الاولى, ثم يأتي تأثير المفاهيم الدينية وتصحيح المسار الفلسفي الجديد على الأثر, وذلك من خلال ما يحصل عليه الانسان – وكما يقول ميشو كاكاو- من خلال الأجسام الفضائية المرسلة الى السماء عام 2100م, لنفهم حينها, ماهو اثر الاجسام الفضائية الفضائية التي ستنطلق الى الفضاء الخارجي على كل المفاهيم الانسانية الفلسفية, ومن ثم العودة الى دين الاسلام, وذلك تطبيقاً لقوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) سورة ال عمران الآية (19).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى