أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

أثَرٌْثقافة الإرٌْتِزاقٌّ على الشِقَاق والأرٌْزَاق

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله علي هاشم الذارحي

*تعريف المُرّْتَزَقّْ لغة هو:- إسم المفعول
من”إِرّْتِزَقَ”والإرتِزاق: الْمُشَارَكَة فِي جَيْشٍ أَجْنَبِيٍّ، لِلْحُصُولِ عَلَى مُكافَآتٍ مَالِيَّةٍ..
والمُرْتَزِقَةٌ هم : مَنْ يحاربون في الجيش طمعًافي المكافأة المادِّيَّة،وغالبًامايكونون من الغرباءفرقةمرتزَقة أومع الغرباءأيضا.
فنقول:- جُنْدِيٌّ مُرْتَزِقٌ يعني”جُنْدِيٌّ يَتَّخِذُ مِنَ الْحَرْبِ وَسِيلَةً لِلارْتِزَاقِ”

*ومعلوم ان الرزاق هو الله الذي ماخلق
الخلق الا وتكفل برزقهم، غير ان المرتزق
يطلب الرزق من المخلوق مقابل شيئ ما.
بهذا يكون تعريف المرتزق إصطلاحاهو : “كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظرعن نوعيةالعمل أوالهدف منه؛
فثقافة الإرتزاق آفة خبيثة تهدد الشعوب
وتقلب نظام الدول رأسا على عقب، كون
المرتزقة أداة هدم بأيدي داعميها الذين
يستغلونهم ثم يقضون عليهم قضاءًمُبرمًا
لأن “من سَلَّ سيف البغي قُتِلَ به”

*ومعروف أن واقعنا يؤكد صحة ماسبق..
فنجدأن من أهم الإشكاليات التي أوصلت ابناء البلد الواحد الي التفرقة والإ قتتال فيمابينهم هي ثقافةالإرتزاق التي تفشت
لدىبعض الشخصيات القياديةوالسياسية
والإجتماعية وعلىالمستوى العسكري او المدني وسواء كانت هذه الشخصيات
المرتزقة وظيفيا في السلطه او خارجها وإقامة ايضاسواء كانوا داخل البلد أوفي
الخارج.. جميعهم صيروا أنفسهم خداما لثقافه الإرتزاق من خلال ممارستهم لكل المهام المخولة لهم من الجهة التي باعوا أنفسهم لهاسواء كانت داخليه أوخارجية
والجهةقدتكن(أشخاص.اوأحزاب.اودول)

*من الواضح أن ثقافة الإرتزاق تفشت
و ساده خلال عقود النظام السابق حتى أصبح الإرتزاق كان هو العقدثالإجتماعي الرابط لهم جميعا،لذلك وجدنا ورأينا فعلا وعميليا كيف تشتت الشخصيات القيادية والسياسية والاجتماعية اليمنية خاصة عقب انتصارثورة21سبتمبر وبعد توقيع
تلك الشخصيات مع الأنصار”إتفاق السِلم
والشراكة”كل الأطراف وقعت علىالإتفاق الذي كان بإشراف الأمم المتحدة،

*لكن المرتزقة غدروا به..وبغدرهم تسببوا بالشِقاق بين اوساط الشعب.بعدماانشقوا
عنه وذهب كل واحد منهم لجهة الارتزاق التي هو محسوبا عليها او خادما لها وهنا تكمن الإشكالية في كونهم كانوا أداة بيد
الخارج الذي شن عدوانه وحصاره على
أحرار الشعب ونهب ثروته وتدميرمنشآته
للعام السابع ومازال المرتزقةيقفون بصف
العدوان ويسعون لإطالة امده لكي يدوم
إرتزاقهم رغم انهزامهم وانهزام داعميهم،
مماسبق يتبين أثر الإرتزاق على الشقاق،

*أما أثرهم على على الأرزاق فيتمثل في
1- الحصار البري والبحري والجوي الذي
الذي تزامن مع شن العدوان على الشعب..
ولاشك ان الحصار الشامل هوبهدف رفع
معناة الشعب حتىيستسلم لقوى العدوان
الصهيو سعو أمريكي ومرتزقته..

2- بعدان تبين لهم ان الشعب لم يستسلم
لهم بالحصار..سعوا بموافقة البنك الدولي
الى نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء
الى عدن وتعهدوا بصرف المرتبات لكل
موظفي الدولة..لكنهم قاموا بقطعها منذ
5سنوات على جميع الموظفين هناوهناك،

*رغم امتلاكهم للمطارات والموانئي
وللنفط والغاز وللجمارك والضرائب كما
تقوم 20دولة بدعمهم والعملة المزورة وو..الخ.رغم هذا نهبوا كل شيئ وقطعوا
ارزاق العباد واصبح سعرالدولار بالمناطق
ذي تحت سيطرتهم أكثر من 1600ريال
وبهذا سعى العملاء الى تدمير العملةوفق خطة ممنهجة الغرض منها رفع معناتنا
اضافة الى استمرار العدوان والحصار…

*خلاصة القول اعتقد اني قد بينت الى حد ما ملامح أثر ثقافة الإرتزاق الباطلة
التي تسببت في بذور الشِقاق فأثمرثمرة خبيثة تمثلت بالعدوان والحصارعليناوما رافقهما من جرائم والآم حدثت بالأمس وتحدث اليوم وستحدث في المستقبل..

*أماأثر الإرتزاق في قطع الأرزاق فواضح
جلي كوننا اليوم نعاني من أثره جميعا..
ولن نقضي على أثار ثقافة الإرتزاق إلا بملاحقة المرتزقةوتقديمهم للقضاءالعادل
لينالوا جزائهم اولا..وثانيا بالقضاء عليهم
في جبهات المواجهة المتعددة الميادين.
وسننتصر عليهم قريبا ان شاء الله رب العالمين…وستذكرون هذا بعد حين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى