أحدث الأخبارالعراق

أسباب الأزمات بين بغداد وكردستان

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: علي الحسني

المشاكل بين بغداد وكردستان مستمرة ولن تنتهي لسببين :

الأول كردستان ترى نفسها دولة تسعى الى الإستقلال

الثاني كردستان تفكر بالسيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها فقط .

هذان السببان هما سبب فشل كل المفاوضات السابقة والقادمة بين بغداد وكردستان ،

لان اغلب السياسيين الكرد لا يرؤون انفسهم جزءا من العراق بل انهم دولة تسعى الى الاستقلال وانهم الآن جزءاا من الدولة العراقية امر مفروض عليهم وصرح بعضهم بهذا علنا.

ولهذا نجد اقليم كردستان وعاصمته اربيل يفكر فقط بالحقوق ولا يفكر بالواجبات معا الدولة العراقية.

فلو نظرنا الى حكومة الاستاذ نوري المالكي وجدنا مشكلة بين المركز والاقليم وصلت الى قطع رواتب الموظفين في اقليم كردستان والسبب ان الاقليم لم يلتزم بالاتفاق المبرم في ذلك الوقت.

ولو جئنا لحكومة د حيدر لعبادي لوجدنا الخلاف وصل الى المواجهة العسكرية فضلا على قطع رواتب الموظفين في الاقليم كما سعى اقليم كردستان الى الانفصال عن العراق في ذلك الوقت وقام الاقليم باجراء استفتاء الانفصال.

لكن تدخل الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب واسترجاع محافظة كركوك من قوات البيشمركة الكردية افشلت كل محاولات الانفصال.

وفي زمن حكومة د عادل عبد المهدي لم يتغير شيء بالعلاقة بين المركز والاقليم .

اما الآن فحكومة اقليم كردستان تسعى كالعادة على الحصول على المزيد من المكاسب والكلام على اتفاق شامل معا حكومة الاستاذ مصطفى الكاظمي فهو مثل الاتفاقات السابقة لا يعدو من كونه حبر على ورق تلتزم به بغداد وتتجاهله كردستان ودخول قوات البيشمركة الكردية الى كركوك الا جزء من هذا الاتفاق ز

اما المنافذ الحدودية والمطارات في داخل الاقليم وسيطرة حكومة اقليم كردستان عليها هي مخالفة صريحة وبلا نقاش ولا يحتاج هذا الامر الى التفاوض .

وهنا نسأل ونقول هل يسمح لمحافظة البصرة او النجف ان تسيطر على المطار والمنافذ الحدودية والحكومة المركزية تمنع من ارسال جندي واحد الى المطار او المنافذ الحدودية، قطعا وبلا نقاش لا يسمح لاي محافظة عراقية وغير تابعة للاقليم ان تفعل هكذا.

نكرر ونقول كردستان تفكر فقط بالحقوق ولا تفكر بالواجبات وعلى حكومة الاستاذ مصطفى الكاظمي ان تراجع جميع الاتفاقيات السابقة بين المركز والاقليم للاستفادة منها ولا تعطي كركوك والاموال على طبق من ذهب للاقليم وبلا ضمانات فياخذ اقليم كردستان مايريد ثمة يتنصل عن الاتفاق كما فعل مع الحكومات السابقه، على حكومة الاستاذ مصطفى الكاظمي ان تتعض من اخطاء الحكومات السابقة ولا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى