أحدث الأخبارالعراق

أشياء من تغريدة السيد مقتدى

حازم أحمد فضالة

1- لا جديد في مسألة فوز كتلة لتكون الأكثر عددًا فوزًا انتخابيًا، فهذا سبق أن حققه السيد المالكي في انتخابات: 2010-2014، وبعدد يفوق الكتلة الصدرية بمقاعد (20) نائبًا.

2- الكتلة الصدرية لم تتمكن أن تكون هي (الكتلة النيابية الأكثر عددًا) حتى الآن، لأنَّ هذا الأمر يتطلب أن تسلم لرئيس مجلس النواب قائمة بأسماء النواب الشيعة، الذين يتجاوز عددهم ما يمتلكه الإطار التنسيقي من الشيعة، وهذا لم يحدث.

3- المحكمة الاتحادية العليا، أصدرت قرارًا ذكرت فيه تفسيرًا جديدًا للكتلة النيابية الأكثر عددًا، وتركت إمكان تشكيلها وإعلانها رسميًا يظل مفتوحًا إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية؛ لأجل أن تقدم له مرشحها لمنصب رئيس مجلس الوزراء لتكليفه.

4- أي كلام الآن عن تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددًا ليس له قيمة دستورية، والكلام نفسه كتبناه عن إعلان تحالف (إنقاذ وطن)؛ وكنا صادقين.

5- إنَّ إعلان أي تحالف لا يضمن أغلبية ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب (220)؛ لا يستطيع ممارسة فرض الإرادات، وكذلك لا توجد قيمة دستورية لإعلانه، وهذا ما ثبت في جلستي السبت والأربعاء اللتين كُسر نصابهما!

6- الكتلة الصدرية لوحدها لا تستطيع أن تُحقق (الثلث الضامن) لأنها (74) مقعدًا، وحلفاؤها ليسوا متحمسين لِأن يذهبوا معها إلى أقصى اليمين!

7- التحالف الثلاثي يتصدع من أول يوم قُصِفَت فيه الإمارات، وهذه توازنات إقليمية، وقواعد اشتباك جديدة، ربما صَعُبَ على التحالف الثلاثي فهمها سريعًا، ولكن! بلاسخارت وبريطانيا فهموها فهمًا دقيقًا، ونزلا عن الشجرة؛ لأجل ذلك نقول إنَّ طرفَي التحالف الثلاثي: السنة والكرد بدآ فهم المتغيرات الإقليمية… وإن كان فهمًا متأخرًا ضيقًا، لكن له ارتداداته على سقف قراراتهما في تشكيل الحكومة.

8- مسعود بارزاني تلقى صفعات قاسية في مدة قصيرة لم يتلقَّها من قبل:
إحراق مقره في بغداد أكثر من مرة بسبب تصريحات سيئة بذيئة لزيباري والمدعو نايف، إلغاء ترشيح زيباري لرئاسة الجمهورية، إلغاء قانون النفط والغاز البارزاني رقم 22 سنة 2007، قصف المركز الإستراتيجي بالباليستي للموساد في أربيل، كسر نصاب جلستين كان من المقرر فيهما انتخاب مرشحه ريبر بارزاني لرئاسة الجمهورية… هذه صفعات ثقيلة؛ تُجبر بارزاني على مراجعة مواقفه.

9- التفكك الذي يعتري تحالف السيادة ليس سهلًا، بل نحن في موسم الهجرة إلى الإطار التنسيقي.

الخلاصة:

1- التحالف الثلاثي، خسر حجم (الثلثين) حتمًا، وبدأ يقترب من خسارة (نصف + 1)، أما الإطار التنسيقي فهو يحصد خلاف هذه المعادلة.

2- الخارطة الدولية والإقليمية تمتص كلما هو حولها من شذوذ؛ لتصهره في أفرانها، وتعيد صياغته؛ ليتفق مع الثلاثي الجديد الصاعد: روسيا، الصين، إيران، ومن لم يقرأ الخارطة كاملة لم يقرأ شيئًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى