أحدث الأخبارالإسلامية

ألأخّْـطَارّّالتَي تُهَدِدّْ العَـالَمُ الإِسٌْلَامِيّْ٣-٥

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله علي هاشم الذارحي

*في المقال الأول من هذه السلسلة بينت
تعريف العالم الإسلامي،وموقعه، ودُوله،
ومساحته،وعدد سكانه..،وبالمقال الثاني
تحدثت فيه عن اهمية موقع العالم الإسلامي(جغرافيا،ودينا،واستراتيجيا،
وحضاريا،واقتصاديا،وسياسيا)
وقلت أن تلك الأهميةهي أصلا ناتجةعن موقعه الجغرا في ومساحته المقدرة
بـ28%من مساحة اليابس….

*مقال اليوم هو المقال الثالث عن العالم
الإسلامي..خصصت هذا المقال للحديث
عن”الأخطار التي تهدد العالم الإسلامي”
فـماهو الخطر؟وماهي الأخطار التي تهدد
العالم الإسلامي؟سأحاول الإجابة من
وجهة نظري كإنسان مُسلم يعيش بعالم
اسلامي تهددهـ مخاطر عديدةمن الداخل
والخارج..هذه المخاطر نعايشهايوميا..،
فمن اين ابداء الحديث؟وكيف انتهي؟
بناء على ماسبق اقول مستعينا بالله:-

*الخَـطَـرُ لغة هو :- الإشراف على الهلاك،
وجمع خطر” أَخْطَارٌ “وهي الأ هوال التي
تهدد الفرد أو الجماعة فتنذر بالـهـلاك،
ودَقَّ نَاقُوسَ الخَطَرِ :- نَبَّهَ إِلَى أَمْرٍ يُهَدِّدُ النَّاسَ بِالْهَلاَكِ..؛

*طالما عرفنا تعريف الخطر..فإننا نعرف
ان الأخطار التي تهدد العالم الإسلامي
ليست وليدة اللحظة،وانمالها تراكمات
سابقة استمرت قرون عديدة..وستستمر
اكثر ان لم نواجه الأخطاربمسؤليةووعي
مالم فإن الهلاك سيكون مصير الجميع،
خاصة وان الأخطار على الواقع تزداد
بكل وقت وحين..بينماالمسلمين بعيدين
عن الصراط المستقيم فإن واقعهم في
مواجهة الأخطار التالية سيكون اليم:-

*الخطر الأول هو:- خطر العولمة…
العولمة من المصطلحات الحديثة التي ظهرت أثآرة على العالم الإسلامي منذ
عصر قريب لا يزيد عن نصف قرن من الزمن.هذا المصطلح تطور تطوّرا ملحوظا فى دول الإستكبارالعالمي لغرض هيمنتها الثقافية ونفوذها السياسي والإقتصادي على العالم الإسلامي كافة وعلى العربي خاصة.فأثار العولمة بكل المجالات سيئة.
ومن العجيب ان الأعراب انقادوا للعولمة¡
تاركين نهج تعاليم ومبادئ وقيم وعالمية الدين الإسلامي القويم.،

*هذا مصداقا لقول رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ بما يكونُ عليه حالُ أُمَّتِه في فترةٍ مِنَ الفترات، وهي مُتابعةُ أهل الأهواءِ والبِدعِ من اليهود والنصارى الَّذين بدَّلوا دِينَهم ، فقال صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ : « لِتتَّبعُنَّ سَننَ مَن قبلَكم شِبرًا بِشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ حتَّى لو سلَكوا جُحرَ ضبٍّ لَسلكتُموه»والسَّننُ : هي الطَّريقة والأفعال.والمعنى: أنكم ستتبعون طريقةَ النصارى واليهودِ في أفعالِهم وحياتِهم متابعةً دقيقةًشديدةً،متانسين بهذا مبداء
المولاة والمعاداة…وماتطبيع الأعراب مع
مع الكيان المحتل الا اكبر شاهد ودليل،

**الخطر ألثاني هو:- الأطماع الخارجية..
هذه الأطماع تتمثل برغبة دول الإستكبار
العالمي بقيادة أمريكا والغرب والكيان
المحتل بالسيطرة والهيمنة على الموقع الإستراتيجيةللعالم الإسلامي واستغلال
ونهب ثرواته..وابقاء دُوله متخلفة بكل
مجالات الحياة خوفا من تكتلهاوإتحادها
بالتالي فإن دول الإستكبار تسعى لإبقاء شعوب ودول العالم الإسلامي مفتتة بلا هوية تتجاهل مصيرها وتتخلى عن كل
قضايها المصيرية واهدافها المشتركة،

**الخطر الثالث هو:- التطرف والإرهاب..
هذا الخطر سلاح فتاك صنعته أمريكاقبل
افتعالها لحدث الحادي عشر من سبتمبر..
واستطاعات بعده الصاق تهمة الإرهاب
بالإسلام والمسلمين،فصارت معظم الدول الإسلامية تعاني من اضطرابات سياسيةواقتصادية وفكرية واجتماعية ودينيةوو….الخ،

*تلك الإظطربات جعلت كثير من الأنظمة
الاسلامية تعيش الآن حالة من الفوضى والحروب والصراعات الأهلية،نتيجة تطرف وإرهاب المسلمين بعضهم البعض بتمويل أنظمة اسلامية استبدادية عميلة وبتخطيط امريكي صهيوني ليتم التنفيذ
من قِبل مرتزقة يدعُون انتمائهم للإسلام
خدمة لشعار دول الإستكبار “فرق تسد”

*بهذاالشعارتم حرف توجيه بوصلةالعداء
من اليهود والنصارى الى عداء المسلمين
بعضهم البعض تارة بدعوى شيعي سني
واخرى وتارة بمبرارات واهية..علما أن
العدوالحقيقي يستخدم لذلك عدةاسلحة
..منها الحرب الناعمة والشعارات الزائفة
كالإبراهيمية وحرية الأديان وغيرها من
الأفكار الهدامةوالثقافات المغلوطة….الخ.

*عموما الكلام عن الأخطار التي تهدد
العالم الإسلامي كثير والكتابة عنهاواسعة المجال.. فإن اوردت بعضها فيما سبق
فلكون كل شعوب ودول العالم الإسلامي
تعاني منهامنذ زمن بعيد حتىالآن..نَجِدُ:

*ان بعض أنظمة الدول الإسلامية تقاوم بقوة تلك المخاطر وغيرها….بينما اغلب أنظمة الدول الإسلامية تتجاهل ماسبق،
بل ان وجودبعض الأنظمةالإسلاميةيعتبر جزء من الخطر إن لم تكن الخطرنفسه..

*ختاما اتمنى ان يكون الله قد وفقني
لدق ناقوس خطرتلك الأخطار في سطور
هذا المقال..علما ان المقال الرابع سيكون
بعنوان”واقع العالم الإسلامي ومستقبله”
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى