أليست السعودية متورطة في أحداث 11 سبتمبر بقدر تورطها بقتل خاشقجي .؟!

أخيرًا بعد فترة طويلة ، دخل وعد بايدن حيز التنفيذ اليوم الأحد ، وتم نشر جزء من وثائق تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بشأن العلاقة بين الأحداث الدموية في 11 سبتمبر والسعودية ومن المثير للدهشة وبغض النظر عن الأجزاء التي تم حجبها عن عمد من الوثيقة بغرض الحفاظ على سريتها، تؤكد الوثيقة أنه لم يكن هناك اتصال بين المسؤولين السعوديين في ذلك الوقت وهجمات سبتمبر .

إنها مسألة جدية حول ما إذا كانت هذه الوثيقة ، بمعزل عن الوثائق الأخرى يمكنها وحدها أن تؤدي إلى تبرئة المسؤولين السعوديين في أحداث 11 سبتمبر فهناك مثل في الأدب الفارسي يقول “ويل للدم الذي تمضي ليلة علی إراقته. ووفق هذا المثل الفارسي فکما عفا الزمان علی دور بن سلمان الواضح في قضية مقتل خاشقجي في ترکيا وتسبب في إنقاذ الاقتصاد الأمريكي .

فيبدو أن 2977 ضحية من ضحايا الحادي عشر من سبتمبر قد تم إرسالهم إلى نفس المذبح والسؤال الأساسي هو كيف يمكن لملف علی هذا القدر من الأهمية والحساسية أن تظل في حالة من الغموض بعد 20 عامًا، والأطرف في الأمر أن كل فرضياتها الأساسية حول دور السعوديين في هذه القضية تتلاشى الواحدة تلو الأخرى .؟!

إن حقيقة ترحيب المسؤولين السعوديين بنشر هذه الوثيقة من قبل وفي الأيام الأخيرة أيضا، مع تأكيدهم على عدم وجود صلة بحادث 11 سبتمبر، هي في المقام الأول إشارة ومؤشر إلى الاتفاقات التي تم إبرامها مع الجانب الأمريكي من قبل وحول هذه القضية الحساسة للغاية.