أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

أما آن للبنان أن يترجل …

مجلة تحليلات العصر - غسان إخلاصي

ياليتها مذكرات كنا قلنا لقد مضت وانتهت .. ولكنها واقع .. وهو مرير بكل أسف.. لقد توجع لبنان منذ أن فصله الغربان والعربان عن اﻷشقاء.. والخلان..وخاصة الشقيقة سورية ذات القلب الولهان ..وبذلك استفردوا بها وصارت مرتعا لكل حقير وتافه من المراهقين والغلمان..وصار الطائف دستورهم بعد أن وضع لكل طائفة حدودا وجدران..ولم يدر الشعب أنهم عاملوهم كالخرفان… ونهبوا اﻷخضر واليابس من عهد عدنان ..واستجابوا لدعوة الغربان في توزيع اﻷدوار بين سنة وشيعة ومسيحيين من بني سمعان.. ولم يصدق الشعب اللبناني الطاهر اﻷصيل أن أبناء الوطن من لبنان..هم الذين سيحصدون وينهبون اﻷخضر واليابس من أرزاق الشعب الغلبان ..واستجار الشرفاء بأصحاب النخوة من أبناء الوطن فدحروا العدوان . لكن اشباه الرجال وأنصاف العقول باعوا وطنهم لﻷعداء من بني وطيان..وصار كل شريف يبحث عن قوت أولاده ليعيش أبيا ولايقف بباب اللئام من العقبان .. ويسلم من الطغيان… لقد وقفت عجلة الحياة في لبنان عن الدوران.. وتعنطز ساسة الاستغلال والنهب فأفرغوا الخزان.. وسيعيش الشعب هائما جوعان .. والفاسدون لاهون في توزيع حقائب السلطة دون حسبان.. فالشعب آخر همهم وسوف يسحق الغلبان .. وهو تمهيد لعودة الاستعمار ليضع العنان ..ولتذهب صرخات اﻷيامى والثكالى مع الرياح وتسكن النسيان.. ولازال البيك مع المراهق والمجرم وبعض الصبيان.. يبحثون عن فتحة البركان لكي يأمنوا شر الغيلان .. ﻷنهم مستعدون أن يضعوا أيديهم بيد اﻷعادي من الرعيان.. ولا يسلموا رقابهم النتنة لله سبحانه وتعالى الرحمان.. يلتئم جمعهم في الانتخابات لتسلم المناصب و توزيع المراكز بدلا من جموع المثقفين اﻷحرار من الشجعان .. وكأنهم ورثوا السيادة منذ أن ولدتهم أمهم من غابر اﻷزمان… وكلما توجع الفقراء او المثقفون من ضيق الحال طلبوا منهم الصبر وعدم الخذلان.. ومن قريطم للمختارة ثم للرابية ومعراب فعين التينة ثم دار الوسط ومن لف لفهم نجد هؤلاء يقدمون القربان ليكونوا سادة القرار ولايتركون منفذا يكبسهم المال الحرام يعاب عليهم في لبنان.. ويخمدون صرخة حارة حريك بتعاون التافهين من أتباع السلطان الذين قتلوا القتيل ومشوا في جنازته طالبين من الله الغفران..
لله درك يالبنان كم يؤلمتي وجعك وجروحك النازفة من أبناء ترابك الذين نهبوا خيراتك عمدا وابقوك على الحديدة طفران .. ثم تسولوا من أجلك لكي يوهموك بأنهم مخلصون لك وأنهم ليسوا فئران ..
ودي لكم ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى