أحدث الأخبارالعراق

أمة الحشد، أمة المواقف..

محمد البدر.

يوم جاء الارهاب كانت هذه الأمة ضده.
ويوم كان يُستهدف الجيش العراقي كانت هذه الأمة معه.
ويوم نزح السني والمسيحي والتركماني كانت هذه الأمة معه.
ويوم عاد الاحتلال لأرض الوطن كانت هذه الأمة ضده.
ويوم كان بعضهم يتظاهر طلباً وطمعاً وضغطاً للحصول على مناصب كانت هذه الأمة تواجه الإرهاب على السواتر.
ويوم تظاهر الناس خرجت هذه الأمة بكل أدب والتزام وشاركت وحين وقع الحرق والسحل ومنع مصالح الناس هذه الأمة رفضت وعارضت.
وحين تحولت ساحات التظاهر الى مزاد علني لتأييد هذا الحزب ودعم تلك الشخصية واستهداف هذه الجهة رفضت هذه الأمة وانسحبت من الساحات.
ويوم سُحل لها ابطال جرحى من سيارة اسعاف وتم قتلهم اتجهة هذه الأمة للقضاء والقانون.
ويوم قتل قادة معارك التحرير بقصف ينتهك القوانين الاممية والاعراف والقيم ورقص مدعي الوطنية حزنت هذه الأمة وتظاهرة مظاهرة لامثيل لها.
ويوم تظاهرة هذه الأمة في أكثر من مكان ومناسبة لم تسحل طفلاً ولم تقطع شارع ولم تحرق إطار ولم تمنع دوام ولم تغلق دائرة.
ويوم تظاهرة هذه الأمة لم يقم فرد منها بكشف مؤخرته على جسر لتصوره وسائل الاعلام كمؤخرة ثورية.
ويوم أيد القطيع المنساق قرار رفع سعر الدولار بمقدار عالي وبصورة مفاجئة عارضت هذه الأمة وطلبت رفع الصرف لسعر مناسب.
ويوم تستقبل ايران رئيس اقليم بعلم الاقليم فقط تعارض هذه الأمة وتعترض.


ويوم يتوغل الجيش التركي ويقصف المدن ويجرف الغابات تعارض هذه الأمة وترفض وترفع صوتها.
ويوم يحصل خلاف واختلاف سياسي تتجه هذه الأمة للقانون والمحاكم.
ويوم يصدر قرار قضائي معها او ضدها تعلن هذه الأمة التزامها به وقبولها له.
ويوم يُراد سرقة نفط العراق وتنصيب متصهين بائس رئيساً للبلد تعارض هذه الأمة وتتجه للمحاكم.

والكلام يطول والمواقف عدة وكلها مشرفة.
وهناك واقع يقول شيء وهو اصدق.
واعلام تحريض واستهداف وتضليل يقول شيء وهو والله كذاب وأكذب ودوافعه سياسية لا وطنية.
وإلا من ذا يزاود هذه الأمة على وطنية وحب وطن وبذل مهج ودماء؟؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى