أحدث الأخبارالثقافة

أمريكا تحارب العلم والاعتدال وتضع جامعة المصطفى العالمية في قائمة الإرهاب

مجلة تحليلات العصر - د.محمد العبادي

في سابقة خطيرة فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/١٢/٨ م عقوبات على جامعة المصطفى العالمية ، وذلك بموجب الأمر التنفيذي المرقم ١٣٢٢٤ الذي يسمح لأمريكا بمعاقبة من تشاء بغير حساب .
ان وزارة الخزانة الأمريكية هي قائدة الحرب الاقتصادية على الشعوب ، وتقوم هذه الوزارة بتنفيذ النظام المالي الاستعماري والذي يخدم أمريكا في عمليات النهب العلنية لثروات الشعوب مقابل أوراق مالية بلا غطاء .❗
ان جامعة المصطفى العالمية هي إحدى الصروح العلمية في ايران وينتسب إليها مئات الأساتذة الكبار وهي جامعة علمية بحتة وفيها آلاف الطلاب من مختلف الجنسيات ؛ إذ يدرس فيها طلاب من حوالي (١٠٣) دولة، ولديها فروع في أكثر من ثلاثين بلدا .
ان جامعة المصطفى هي جامعة لنشر العلم والاعتدال وتحارب التطرف وبالإمكان مشاهدة البحوث والرسائل والاطروحات والنشريات التي تصدرها هذه الجامعة العلمية الرصينة و ستجدون أنها تقف مثل السد في وجه طوفان التطرف الذي يجتاح المنطقة .
من العجب العجاب ان الارهابيين والتكفيريين قد تخرجوا من جامعات الدول الحليفة لامريكا، ولم تصدر بحقهم ولو عقوبة واحدة من وزارة الخزانة الأمريكية الإرهابية ، في حين أن الجامعات ومراكز الابحاث العلمية والإنسانية تصدر بحقهم مثل هذه العقوبات الظالمة ❗.
ان جامعات ومدارس التكفير والمؤسسات المالية التي تدعمها باتت معروفة لدى العالم نقاطها الجغرافية ، لكن أمريكا تتقصد التغافل عن كل ذلك لانها تدير الأزمات والفوضى الخلاقة بحرفية منقطعة النظير وتقطف ثمار كل ذلك .
أبارك لجامعة المصطفى العالمية هذه العقوبات ، لانها عبارة عن شهادة نزاهة وتقدير لهذه الجامعة العريقة والكبيرة ؛ نعم أنها شهادة حسن سيرة وتأثير لجامعة المصطفى العالمية،وقد قال الإمام الخميني (ره): ( اذا مدحتنا أمريكا أو رضيت عنا فعلينا مراجعة انفسنا) وها هو الشيطان الأكبر قد امتلأ غيظا وحنقا وبدت عليه البغضاء وأصدر قراره العديم ضد جامعة المصطفى ليثبت اصالتها .
ان أمريكا لاتستهدف إلا مواطن القوة والتأثير داخل البلدان الإسلامية ، لكن أنى لها التأثير في مواطن القوة لدى الشعوب المسلمة ، وهم مصرون على المضي قدما في طريق العلم والحق والاستقلال والله هو صاحب الحول والطول والقوة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى