أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

أمريكا ترفض ضغوط إسرائيل لإقرار عقوبات من مجلس الأمن على إيران.. حددت شرطاً واحداً لتمرير ذلك

مجلة تحليلات العصر الدولية / الديار

الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/رويترز
قال موقع Axios الأمريكي، في تقرير نشره الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، أخبر مسؤولين إسرائيليين، خلال زيارته الأخيرة للقدس، بأن التهديد بفرض عقوبات “سناباك” من مجلس الأمن يجب أن يتم استخدامه كوسيلةٍ لردع إيران عن تخصيب اليورانيوم المخصص للأغراض العسكرية، وليس الأغراض المدنية.

إذ تُعتبر “سناباك” أبرز الآليات المنصوص عليها في اتفاق عام 2015 لمعاقبة إيران في حال انتهاكها للاتفاقية. وبموجب الاتفاق، بإمكان أي طرفٍ فيه أن يفرض تلك العقوبات، وستكون تلك العقوبات مدمرةً لاقتصاد إيران على نحوٍ خاص، لأن كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ستكون ملزمةً بالامتثال.

إسرائيل إيران الاتفاق النووي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت والرئيس الأمريكي بايدن/رويترز
تسريع إيران برنامجها النووي
في سياق متصل فقد استمرت إيران في تسريع برنامجها النووي أثناء مشاركتها في المفاوضات النووية بفيينا. وقد حذّرت إسرائيل حلفاءها الغربيين من أن طهران تتخذ خطوات فنية حالياً من أجل التجهيز لتخصيب يورانيوم بدرجة نقاء 90%.

كانت إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة وثلاثي الاتحاد الأوروبي -فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة- من أجل زيادة الضغط على إيران الآن، كما أثارت احتمالية فرض عقوبات سناباك.

بريطانيا منفتحة على فكرة العقوبات
بينما قال مسؤولون إسرائيليون إنّ المملكة المتحدة كانت الدولةَ الوحيدة التي أعربت عن انفتاحها على فكرة عقوبات سناباك حتى الآن.

في حين كانت الولايات المتحدة تُجادل الإسرائيليين بأن الضغط يجب أن يكون متوازناً مع الدبلوماسية، وأنّ عمليات التخريب الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية هي التي دفعت الإيرانيين في الواقع إلى تسريع برنامجهم.

كذلك، وخلال اجتماعٍ للمنتدى الاستراتيجي الأمريكي-الإسرائيلي حول إيران في الـ22 من ديسمبر/كانون الأول 2021، قال سوليفان إنّه كان قلقاً للغاية؛ لشعوره بأنّ الإيرانيين يقتربون من إمكانية صنع سلاحٍ نووي، حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.

الاتفاق النووي إسرائيل أمريكا إيران
مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي – رويترز
أردف سوليفان أنّه لا يعلم ما إذا كان الضغط الأمريكي الإضافي أو عدم الضغط مطلقاً هو الذي سيُقرّب الإيرانيين من صنع القنبلة، بحسب المسؤولين.

لكنه قال إن التهديد بعقوبات سناباك -وتعزيز مصداقية التهديد العسكري لإيران- يجب أن يُستخدم لردع إيران عن زيادة تخصيب يورانيوم إلى درجة نقاء 90%.

التحرك لمعاقبة إيران
على الجانب الآخر، قال مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية لسوليفان إنّهم يعتقدون أنّ الولايات المتحدة وثلاثي الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحركوا لفرض عقوبات سناباك في حال وصول محادثات فيينا إلى طريقٍ مسدود، وذلك بغض النظر عن مستويات التخصيب الإيرانية.

لكن في نهاية الاجتماع، وافق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، على أنّ المنطقي هو استخدام عقوبات سناباك كوسيلة لردع إيران عن زيادة تخصيب يورانيوم إلى درجة نقاء 90%.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي/ رويترز
في حين قال مسؤولٌ بارز بالإدارة الأمريكية لموقع Axios، إنّ الولايات المتحدة لن تُعلّق على المداولات الدبلوماسية الخاصة، لكنه أضاف: “الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشدة في ما يتعلق بالتهديدات الأمنية من جانب إيران. وزيارة جاك سوليفان خير تأكيد لهذا التوافق”

يُذكر أنّ الجولة الثامنة من المحادثات النووية قد استؤنفت في فيينا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، إنهم أحرزوا “بعض التقدم المتواضع” في الأيام الأخيرة.

في حين كانت خلاصة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين هي أنّ سوليفان قال خلال الاجتماع الأمريكي-الإسرائيلي، إنّ الولايات المتحدة ستنسحب من المحادثات في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بفيينا خلال أسابيع، وإذا لم يتفاوض الإيرانيون بحسن نية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى