أحدث الأخباراليمنشؤون امريكيةمحور المقاومة

أمريكا في حلتها الجديدة: الحرب اليمنية ستتصاعد ونفط مأرب طموح بايدن

مجلة تحليلات العصر الدولية - رند الأديمي

أعلن بايدن إيقاف دعم أمريكا لدول التحالف العربي وسعيه لإيقاف مشروع القرار الاوروبي ودعى لسحب فوري للعمليات والقوات الأجنبية في اليمن!
إلىٓ هُنا ينتهي الخبر الذي له ظاهر وباطن!

أولا: علينا بالإتفاق بأن أميركا لا تتغير، وإن تغيرت وجوه رؤساها، تلك التمثيلية الساذجة التي تنطلي على الجماهير السطحية لا يمكنها أن تُقنع شعب عاش ستة َأعواماً وهو يتجرع فصول المأساة وروايات القصف المُتعدد من أسلحة ودعم أمريكا وعلينا أن نتفق بأن بايدن هو ليس بالرئيس الذي سيأتي بسياسة جديدة، كما يوهم العالم.

أمريكا هي دولة عميقة دولة تقوم على فكر عميق ،وسياسة داخليه قائمة على تَحالفات سرية” عميقة” وإبتزاز ثروات البُلدان النامية وتحالفات دينية في غطاء الدولة العلمانية وإيدلوجية طائفية في غطاء دولة الأطياف المتعددة.

وبهذا لا نستطيع أن نقول أن قرار أمريكا برىء أو سلمي في الوقت الذي وصلت قوات أنصار الله “الحوثيين” الى مشارف محافظة مأرب!
“مأرب”التي تسيطر عليها جماعة “الأخوان المسلمين” حزب الإصلاح المدعوم من” تُركيا وقطر”
والجديرُ ذَكره أن مأرب هي معقل النفط والغاز هي الغنيمة الذي يطمع الغزاة للوصول لها.

منذ خمسة أعوام وهي في يد قوات التحالف متمثلاً بالإخوان ، ومنذ خمسة أعوام ومأرب ليست لليمن إنما لدول مستفيدة من تمويل حرب اليمن وبالربط بين تسارع قوات الحوثيين “أنصار الله” وبين قرار بايدن بإعلان ٱيقاف العمليات العسكرية في اليمن نجد أنفسنا واقعين ضمن إحتمالين لا ثالث لهما

الأول: أن أمريكا كانت بالفعل مستفيدة من سيطرة الإخوان على مدينة مأرب وهي تحاول إيقاف العمليات في مأرب لحماية مصالحها في الدولة الإتحادية ذات الخمسة أقاليم، فوحدها التجزئة هي من تسهل لها الوصول “والحلب”

الثاني: وهو لا يبتعد كثيرا عن الأول أنها قرارات وهمية وتسعى لإلهاء أنصار الله عن المتابعة من السيطرة على مأرب بمخدر السلام الموضعي
كِلا الإحتماليين يُثبتان أن أمريكا مستفيدة جداً من نفط البِلاد وأن الأخوان ليسوا سوى ” أراجوزات سرك” وخيرات اليمن تستولي عليها الدول العظمى ويفضحان من له مصلحة من قتل اليمنيين!

وأخيرا إعذرونا فلا نستطيع التفاؤل كثيرا بقرار بايدن “ووهم السلام”

سياسة العصا والجزرة قد ألِفناها منذُ سنواتٍ طويلة والتفاؤل أمام سياسة أمريكا الشيطان الأكبر لا يعد الا كتلة من الغباء المفرط ويبقى الجواب الحقيقي في طيات الأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى