أحدث الأخبارشؤون امريكية

أميركا تخاطب العالم بالفِتَن والحصار والدَم إلى مَتىَ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - كتب اسماعيل النجّار

أمبراطوريةالشرالأمريكيةالمُستَحكِمة في العالم! لا رادعٍ لها ولا وازع،أميركا الشيطان الأكبروالشرالمستطير،نشأت على السيطرة على أراضي الغير، والعيش بثرواتهم،ممتطيةً جياد الفِتنَة والتحريض والدّم، ومخاطبة العالم بالعنجهية والاستعلاء.

أسلوبٌ دأَبَت واشنطن على التعاطي بهِ مع شعوب العالم، منذ أكثر من مِئَتَي عام، وإزدادت به شغفاََ، بعدما فَكَّكَت الِاتّحاد السوفياتي السابق، وأزاحت قوته الجبَّارة من وجهها،بخيانةالرّئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وشِلَّةِ خَوَنَةٍ كانوا من حولهِ.

أميركا قصفت الشعوب وحاصرتهم وجَوَّعتهم،ببشاعةلامثيلَ لها،وتعاملَت مع حكامهم بقساوةٍ وإزدراء، ولَم تترُك في هذا العالم مُوبِقَةً إلَّا وارتكبتها، ولا تزال مستمرة على هذا النهج والمنوال تزدادغطرَسَةََ وغَياًوتمادياً، على حساب أمن وحياة وحرية وسلامة الأُمَم.
أمريكا هي المسؤولة عن فساد العالم وكساداِقتصاده،بسبب تدخلاتهابتعيين حكامٍ فاسدين وإيصالهم إلى سُدَّة السلطة بالمؤامرات و بالدم، حيث أسسَت لأنظمة فاسدة وعالم تعمهُ الفوضىَ والِاقتتال، وأجيالٍ من الشباب العاطل عن العمل والمنحرِف، وعَمَّمَت الفسق والفجور،وهي تتشَدَّق بحماية الحريات العامة وحرية التعبير وحقوق الإنسان، بينما هي في الحقيقة تعتدي وتقتل وتحتل وتُشَرِد، وتنتهك الحرمات والحقوق الإنسانية على وجه الكرة الأرضية بالكامل.

بعض الأنظِمَة الدولية الرسمية لَم تستطِع أمريكا التدخل في شؤونها وحكمَها وتوجيه سياساتها: الصين، وكوريا الشمالية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، [بينما روسيا الإتحادية بَينَ بين؟ تقريباََ كونها تساوم أمريكا، فتعطي هنا وتأخذ هناك، لكن يبقى الأمريكي هو الرابح الأكبر دائما، الذي يساوم على حساب الآخرين، ولا يدفع من جيبه شيئاً،وهذه هيَ سياساته تجاه كل دوَل العالم،خاصّةً تلك التي ينبطح حكّامُها الأذِلَّاء أمامه، كدُوَل الخليج العبري وشمال أفريقيا.

على مقلبٍ آخر، كيف تعاطت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دُوَل الجوار؟ وماذا صنعَت؟
أولاََ : في مقابل الجيل الشبابي الغربي المنحرِف، والّذين ساروا على خطاهم من الشباب العَرَب، صنعت إيران الإسلام جيلاََ من الرجال المؤمنين الصالحين،من خلال نشر ثقافة العدالة ومخافة الله وحُب الآخر، والتعامل بإنسانية، وزرع روح العطاء والكرامة، وتنمية الروح القتالية الدفاعية، والغيرَة عند الشباب والشابَّات،كما دعمت التعليم وحفّزَت عليه، وقدمت التسهيلات، من أجل مَلء الجامعات بالطلبة، وتوجيههم نحو الِاختصاصات العلمية الأكثر ضرورة، كالصناعة مثلاََ وعالم الذَرَّة، حيث انخفضت نسبة الأمية من ٨٤٪ في عهد الشاه المخلوع إلى حدود ٢٪،في العام ٢٠٢١،وكل ذلك بفضل الترشيدوالتوعيةومتابعة السيد القائدعلي الخامنئي،وتخفيض مستوَىَ الجريمة الذي كان مرتفعاََ للغاية في العهود السابقة.

لقدصَدَّرَت الجمهوريةالإسلاميةالإيرانية الثورةوالإصلاح وروح الإسلام الصحيح إلى الكثير من دُوَل العالم، وأسست المقاومة بوجه الِاحتلال الصهيوني، ودعمت قوى التحرّر والمقاومة على أرض فلسطين.

بينما صَدَّرَت مملكة آل سعود الفكر الوهابي المنحرف المجرم، الذي لا يَمُتّْ إلى الإسلام بأي صِلَة، وأسست المنظمات الإرهابية التي إستباحت بلادالمسلمين،بالقتل والذبح والخراب والتدمير والحرق، من دون أن تطلق رصاصةً واحدةً على إسرائيل!

تصدَّت إيران وحلفاؤها لهذا الفكر المدعوم أميركياََ وصهيونياََ، وانتصرت عليه،وخَيَّبَت آمال الصهاينةاللذين بنوا عليه آمالاََكثيرة،لأجل إطالةعمركيانهم ولكنّ جميع محاولاتهم باءت بالفشل، ووصلَت خيبتهم إلى حَدِّ ملامستهم نهاية وجودهم، التي أصبحَت قريبة، فتحولوا، بعدما كانوا قوَّةً لا تُقهَر، وبُعبُعاً يخيف الآخرين إلى مدافعٍ عن وجوده، وذلك بفضل بناء الإنسان لدى محوَرالمقاومة،وتنمية الروح الإنسانية في صدور شبابٍ آمنوا بالله ورسوله، واتّخذوا الله حسباََ لهم، وناصراََ وولياََ وسلطانا.

إذاََ بين مَن نشرَ الإرهاب والجوع والموت والدمار، والِانحراف الأخلاقي بين فئات الشباب العُمريَة المختلفة، وبَثَّ الفِتَن والقلائل بين شعوب الأرض والسيطرة على ثرواتها، وبينَ مَن صنع جيلاََمن الرجال بالمرأة والقرآن، وصنعَ الحرية والِاستقلال، وصنَع القوَّة التي تردع العدو، وحافظ على الأرض وحَمَىَ العِرض،ووقفَ بوجه الظلم، هناك فرقٌ كبير.

على شعوب العالم جمعاء أن تُمَيِّز بينهم، وأن تختار أي طريقٍ عليها أن تسلك، وأي جهةٍ عليها أن تَؤيّد وتؤمن بها؟!!

نحنُ قومٌ لَم نخشَ من وِحشَة طريق الحق لِقِلَّة سالكيه، ولكننا خشينا السير في طريق الباطل خوفاََ من غضب الله عزَّ وَجَل.

والحق متمثِّل بإيران الإسلام ومَن معها، والباطل متمثِّل بالولايات الأمريكية وإسرائيل والسعودية، حيث يخرج قرن الشيطان،فمَن أرادالهُدى فليتبعه،
ومَن أراد الضلال فإنَّ نهايته محتومة ومعروفة، وقريبة جداََ جداََ بإذن الله.
**وما النصرُ إلّا من عند العزيز الجبَّار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى