أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

أندريه اليهودي الروسي و”أندريهات “صهاينة العرب

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

أندريه اليهودي الروسي هاجر من روسيا إلى فلسطين المحتلة مع عائلته وعمره 13 عاما ،وبعد أن كبر دخل الجيش الإسرائيلي مجندا يعمل في مجال تقنية المعلومات،وحدث تحول كبير في حياته بعد أن شاهد الجيش الإسرائيلي وهو يهدم بيوت الفلسطينيين في منطقة الجليل.
عندها وبعد أن حسم الصراع بينه وبين نفسه ،خرج من الخدمة في الجيش الإسرائيلي ،وطالب بجنسية فلسطينية ،وتقدم إلى السفارة الإسرائيلية بباريس بطلب للتنازل عن جنسيته الإسرائيلية،وعاش أربعة أشهر في خيمة بقرية العراقيب التي تم هدمها عشرات المرات في منطقة النقب،ومن ثم إنتقل إلى بيت لحم وعمل في مؤسسات ثقافية روسية ،لكن سلطة أوسلوا طردته تحت الضغوط الإسرائيلية،وطالب بدولة فلسطينية على أنقاض مستدمرة الخزر،وسعى للدخول إلى غزة والعيش فيها مواطنا فلسطينيا،وأوضح أن 2%من شباب المستدمرة يتفقون معه في الرأي.
هناك نسخة أخرى تشبه أندريه ولكنه يمتاز عنه بأنه عضو كنيست إسمه عوفير كسيف،الذي قال في مقابلة مع CNNالأمريكية إبان المواجهة القسرية في غزة ،أن حكومة إسرائيل بلطجية يحكمها مريض نفسي هو النتن ياهو الذي هاجمم غزة كي لا يدخل السجن ،ووصفه بالكاذب ولا صلة بما فعله في غزة بأمن إسرائيل.
وخاطب كسيف الكنيست قبل عام بما لم يخطر على بال أحد أن يصدر مثل ذلك الخطاب عن عضو في الكنيست إذ قال :هنا شعب ،يعني الشعب الفلسطيني،وأن فلسطين فيها شعب وليست أرضا بدون شعب ،ومن ينكر ذلك إما كاذب أو مجنون،وإن إسرائيل دولة محتلة تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني ،وإن النتن ياهو غاوي حرائق ومريض نفسي ،يريد البقاء خارج السجن ،وقد هاجم غزة للحفاظ على كرسيه وإنه المسؤول عن كل قطرة دم سالت،وكشف أن هناك أكثر من 3 آلاف شخصية إسرائيلية يؤيدونه فيما يقول.
أمثال أندريه وكسيف يتكاثرون في مستدمرة الخزر وحتى خارجها من اليهود،وها هو الكاتب آري شبيط يكشف الحقيقة ويطالب المستدمرين الصهاينة بالرحيل ،كما أن المفكر عالم الآثار اليهودي المنفي إلى أمريكا فرانكلشتاين يطالب المستدمرين بحزم حقائبهم والعودة إلى أوروبا كلاجئين،ولا ننسى شاعر مستدمرة الخزر الأول إيلي رندان الذي خاطب يهوديا اوكرانيا يرغب بالجرة إلى فلسطيني،في قصيدة بعنوان”سم في مذاق العسل”ونصحه بعدم الهجرة والحفاظ على أبنائه حتى لا يتحول إلى ضحية بفلسطين المحتلة.
لكن الصورة معاكسة تماما عند “أندريهات”العرب المتصهينين من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب، الذين يتبنون الرواية الصهيونية التي ينكرها ،ويتباكون على الصهاينة ،وينكرون على الشعب الفلسطيني حقوقه ،وبعض الساقطين منهم وصف مسجدا صغيرا في أوغندا بأنه أبرك من الأقصى ،ليأتي أحدهم وينفي وجود الأقصى في القدس،وإنه موجود في الحجاز،ثم يأتي شيخ أزعر من ذات العلبة ليؤكد عدم وجود الأقصى في القدس،ويذهب بعيدا لينفي واقعة الإسراء والمعراج……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى