أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

أنصار الله ليسوا طالبان

مجلة تحليلات العصر الدولية - مطهر تقي

يصر العتاه من المتحوثين الذين ركبوا قطار المسيرة (دون إيمان)بغرض الكسب المعيشي المالي او الاساءة الى الناس والتعنت ضدهم بعنجهية وغباء أن يستعدوا المواطنين من خلال تصرفاتهم الهوجاء التي تتعارض مع الدستور والقوانين المستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف ومن عاداتنا وتقاليدنا اليمنية الأصيلة خصوصا خلال السنوات الأخيرة
فكل يوم نسمع قصصا عبر وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن ممارسات في صنعاء العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى قصصا لاتحدث إلا في تورا بورا او قندهار الافغانية التي تحكمها جماعة طالبان التي أصبحت في نظر العالم وفي مقدمته العالم العربي والإسلامي رمزا للتخلف والجهل بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والحياة عموما.. وكأن أولئك المتعصبون عن جهل بتعاليم الدين الإسلامي وبطبيعة العادات والتقاليد اليمنية يصرون على الإساءة إلى أنصار الله الشرفاء والى صمودهم ضد من يحاول أن ينال من استقلال اليمن ويجعلهم في نظر الشعب صورة مشوهة لحركة طالبان التي تحاول إرجاع الشعب الأفغاني إلى مجاهل الظلمات والتخلف الفكري
فيا أعداء الحياة من القيادات والمشرفين… ماذا تعرفون عن حقوق المرأة في الإسلام حين تحاربون النساء في الجامعات والمدارس والمقار الحكومية وحتى في الأسواق وصالات الافراح بفرض رأيكم المتخلف الذي ليس للاسلام علاقة به في سلوكهن وملابسهن وطهارتهن وكأنهن عورة الم تسألو انفسكم كيف كانت المسلمات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده وهن يشاركن في الحياة العامة بإحترام وتقدير كل المسلمين لا فرق بينهن وبين الرجال إلا ما حرم الله في كتابة ورسوله من آيات وأحاديث صحيحة وقوله مااكرمهن إلا كريم ولااهانهن إلا لئيم شاهدا على ذلك.
حين تمنعون إقامة احتفالات تخرج طلبة وطالبات الجامعات ليفرحو بتخرجهم وبداية حياتهم العملية لخدمة وطنهم وتفرضوا عليهم حين تتنازلوا بالموافقة على إقامة اي حفل شروطا مستنسخة من شروط جماعة طالبان المتخلفة… الم تفكرو كم سيحقد عليكم أولئك الشباب والشابات وأسرهم كذلك وقد اعتبرتموهم ناقصين دين وأخلاق
حين تهاجموا وتغلقوا كوافير النساء كما تم في شارع كلية الشرطة وتلك المحلات هي اصلا لها تراخيص حكومية بمزاولة عملها ومغلقة على غير النساء وكل اب يأخذ ابنته عند عرسها وهو على ثقة بطهارة المكان وعفته من اي شئ يسيئ إلى عفة ابنته فهل انتم أكثر حرصا من الآباء على سمعة بناتهم….
وحين يقدم بعض المشرفين وبعض أعضاء المجالس المحلية على جمع شرابات النساء من البساطين البسطاء ليحرقوها على الملأ بدعوى أن في اغلفة الشرابات صور سيقان نساء وذلك حرام حرام حسب اعتقادهم الخاطئ
بأي حق يامن يسيطر عليكم الجهل أن تمنعوا الغناء في حفلات العرس وتقوموا بإعتقال المغني والعريس وتحويل العرس إلى مأتم. ألم تسألوا انفسكم بعد فعلكم ذلك كم من المحتفلين سيكونون اعداءا لكم حين تعلنوها حربا على الفن والفنانين وتعتقلوهم وتوقفوهم في النقاط العسكرية وتسيؤا إليهم كما تم مع الاستاذ الفنان القدير فؤاد ابن الوطني والشاعر الكبير عبدالله هاشم الكبسي رائد الاغنية الصنعانية التي اعتبرتها منظمة اليونسكو من التراث الغنائي العالمي ورمزا للفن والتراث اليمني الأصيل البعيد عن السفه والخلاعة والسقوط المثير للغرائز ومن كان رواده في الاربعينيات والخمسينيات(في عهد الإمام يحيى ثم ابنه احمد) وحتى التاريخ واشهرهم الأخفش السنيدار والانسي ومحمد مرشد ناجي والحارثي وأبو بكر سالم بلفقيه وايوب طارش وغيرهم… ورمزهم اليوم الاستاذ المثقف الوطني فؤاد الكبسي
وكم وكم من المواقف والأفعال التي تقومون بها ولاتريدون من وراءها إلا إيذاء المواطن في حياته ومعيشته
ماذا تريدون يااعداء الحياة من الشعب اليمني من خلال تصرفاتكم تلك التي لاتستند الي قانون او توجيهات من القيادات العليا لأنصار الله او من حكومة الإنقاذ … ألا تدرون أنكم بتلك الأفعال والممارسات تقدمون خدمات جليلة للعدوان ومن وراءه من خلال افعالكم وممارساتكم التي من شأنها الضرر الكبير بقيادة أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني التي تريد بناء وطن جديد معاصر ودولة مدنية حديثة تحكمها القوانين وتحترم من خلالها كرامة وحقوق المواطنين….
وهنا اناشد الاستاذ مهدي المشاط والأستاذ محمد علي الحوثي والدكتور عبد العزيز بن حبتور واللواء عبدالخالق الحوثي وغيرهم من القيادات المحبة لشعبها أن يوقفوا تلك التصرفات المهينة والمهازل في حق الشعب اليمني وهنا أتقدم بالشكر للاستاذ محمد علي الحوثي الذي أصدر تعليماته فور علمه بما حدث للاستاذ فؤاد الكبسي بالتحقيق مع مشرف مديرية القنواص بالحديده
أخيرا أقول لتلك القيادات المتعصبة المحسوبة على أنصار الله :
اذا كنتم تظنون أن بعض تلك القيادات التي تقوم بتلك الأفعال أنها على حق في تلك التصرفات والأفعال اصدروا قوانين ولوائح تحلل لهم تلك التصرفات حتى يقوم أولئك المتحوثون بأفعالهم تلك بصورة قانونية على الاقل ونعلم وقتها أن القوانين قد تم طلبنتها ونسكت ونفوض امرنا الى الله.
واعلموا يا من تقاومون العدوان ان أولئك المتعصبون يحفرون شقا عميقا بينكم وبين الشعب الصابر على العدوان والحصار والصابر على الفقر والجوع والمرض والصابر على الغلاء المعيشي الذي لايطاق وقطع المرتبات ومن يرفد الجبهات بالمقاتلين وبما بقي له من قوت وطعام…. ولاتكونوا انتم والعدوان عليه فالوفاء لايقابل إلا بالوفاء واتقوا الله في شعبكم واعلموا أن الله يمهل ولايهمل والخوف أن يتسع الخرق على الراقع وتحدث المصيبة التي ستعمنا وتصيبنا جميعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى