أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةشؤون امريكية

أوقفوا آرامكو تتوقف الحرب

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين أحمد كريمو

لأن الحقيقة هنا فمُلك بني سعود قائم على شركة النفط الكارثية آرامكو ولذا كتب ذاك الأمريكي كتابه (مملكة أمريكا: صناعة الأساطير علي تخوم النفط السعودي – روبرت فيتالس)، ويعني (مملكة آرامكو) وشرح فيه بالتفصيل كيف صارت هذه العائلة البدوية اليهودية ملوكاً بسببها وبفضلها صار لهم وجود، وسلطة، وحكم، وقصور بدل الخيام، وطائرات عوضاً عن الجِمال والبعران، وطغوا في الأرض وبغوا على البلاد والعباد فأكثروا فيها الفساد..
فهذه المملكة ستكون مهلكة لهذه العائلة التي لعب فيها ترامب وصبيه وصهره كوشنير، حيث أثاروا شهية صبيها للحكم فصار هذا الصبي الأرعن يضرب ويلعب في كل الميادين حتى ورَّطوه في حرب اليمن لمعرفتهم بأنه سيغرق برمالها المتحركة، ويُكسر على سفوح جبالها الشاهقة، وسيكون كالبهيم في وسطها وكيفما تحرك سيغرق أكثر ولا يستطيع الخروج منها إلا إذا أخرجوه وهم لن يُخرجوه لأنهم خرجوا من الحكم والسكن في البيت الأسود أصلاً، والساكن الديمقراطي الجديد “جوزف بايدن” له ثأر مع هذا الصبي ويُريد منه كل ما عنده من مال ونفط وغاز حتى يسكت عنه ولا يأخذه إلى محكمة العدل الدولية ليُحاكم على أساس مجرم حرب..
وهذا قائم ومستمر لأنهم سيصدرون قانوناً خاصاً بمعاقبته قريباً وطالما آرامكو شغالة والنفط يتدفق ١٢ – ١٤ مليون برميل في اليوم فهذا يعني أن الصبي يلعب كما يُريد، ولكن إذا توقفت هذه الشركة الكارثة وتدمَّرت فهذا يعني أن حكم هذه العائلة السلولية سقط وهذا الصبي ذهب إلى محكمة العدل الدولية لينال جزاءه كما يرون..
ومنذ بداية الحرب الظالمة على اليمن السعيد كتبتُ عدداً من المقالات كنتُ أتوجه بها إلى المجاهدين الأبطال في اليمن أقول لهم فيها: اذا أحببتم توقف الحرب فأوقفوا النفط أي أوقفوا آرامكو عن ضخ النفط في الأسواق العالمية عندها تفعلون أمرين اثنين بضربة معلم واحدة:
– توقفون تدفق المال اللازم لاستمرار الحرب عليكم لأن آرامكو هي الممول الأساسي لهؤلاء الأشقياء وطالما لديهم كل هذا المال النفطي سيشترون السلاح، والذخائر، والمواقف، والذمم والرجال ويأتون بها لحربكم فاقطعوا هذا الشريان فتموت الحرب، وربما يموت بني سعود أيضا..
– إذا توقفت آرامكو سيحدث أزمة طاقة عالمية وعندها العالم سيضغط على بني سعود لوقف الحرب عليكم، لأن حصتها من النفط العالمي كبيرة جداً ولا يمكن لأي دولة أن تُغطي مكانها إلا إيران والعراق وهؤلاء لا يُريدون لهذين البلدين المحاصرين أن يفكوا الحصار عنهما..
والأخوة المجاهدون في اليمن يُدركون هذه الحقيقة ولذا راحوا يضغطون ويُنبهون بني سعود بصاروخ من هنا وطائرة مسيرة من هناك يضربون بها بعض المناطق الاستراتيجية من مملكة آرامكو ليقولوا لهم: استحوا نحن نعرف قوتكم ونستطيع تدميرها في أي وقت نريد فأوقفوا الحرب قبل أن نأتي لكم عليها، ولكن الصبيان متى يفهمون رسائل اليمن وحقيقتها وهم صم عمي بكم لا يسمعون ولا يفهمون؟
ولا أدري هل استلم الصبيان رسالة المجاهد الحوثي محمد عبد السلام عندما قال لهم: في تصريح له لقناة الميادين الإخبارية: “سنضرب أرامكو حتى لو كانت تغذي العالم كله”، أم أنهم يظنون أنه يتحدث للتسويق الإعلامي فقط؟
فهؤلاء يتوهمون إذا ظنوا ذلك فالمجاهد الحوثي لا يلعب ولا يسوِّق كذباً كما يفعلون، ويوزعون مبادرات ومؤامرات وكلها كذباً ودجلاً ونفاقاً، فهم صادقون، وقادرون على ما يقولون، وهي رسالة من هذا المقاوم الحوثي البطل ليفهم العالم الجشع الذي كله وقف ضدَّهم خلال ست سنوات في هذه الحرب الظالمة التي شنها طغاة المال والنفط والعهر في مملكة الرمال آرامكو، فيجب إيقاف هذه الحرب بأي ثمن وليعترف ابن سعود بالهزيمة كما اعترف سيده الناطق العسكري الأمريكي قبل أيام حيث قال: ” لا نستطيع أن ننكر نصر اليمن وهزيمة السعودية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى