أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

أوكرانيا

مجلة تحليلات العصر الدولية

من أقوال أستاذ جامعي روسي من اصل تونسي :
بعض التوضيحات عن مشكلة أوكرانيا حتى يفهمها الذين يرغبون في الكتابة ويقدمون أنفسهم على أنهم محللون لا يشق لهم غبار.
1) أرض أوكرانيا ومنطقة كييف كانت المنطقة الأولى التي ظهرت فيها القومية الروسية تحت مسمى: كيفسكايا روس. تماما كما كان اليمن الوطن الأم للعرب قبل أن ينتشروا في شبه الجزيرة العربية.
2) الأوكرانيون كانوا قبيلة سلافية صغيرة تنتشر على رقعة صغيرة غربي مدينة كييف الحالية، ولم تكن للأوكرانيين قط دولة في مساحة أوكرانيا الحالية، إنما بعد ثورة البلاشفة سنة 1917 ،قام ،،اليهودي الروسي ،،فلاديمير لينين ،بتأسيس دولة أوكرانيا على أراضي روسية، وما كان يتوقع تفكك الإتحاد السوفياتي وذهاب الأراضي الروسية إلى ملكية الأوكرانيين، كما أن شبه جزيرة القرم لم تكن داخل أوكرانيا عند تأسيسها سنة 1922 بل أدخلها خروشوف سنة 1954 لتسهل إدارتها، وما كان أحد يتوقع آنذاك أن يتفكك الإتحاد السوفياتي.
3) اتضح في السنوات الأخيرة أن منطقة الدونباس غنية جدا بما يسمونه غاز الشيست الذي اتفق الأمريكان على استخراجه وبيعه لأوروبا عوضا عن الغاز الروسي الطبيعي.
4)منطقة الدونباس هي المنطقة الصناعية الرئيسية لكامل الإتحاد السوفياتي،. بها الأفران التي تنتج محركات صواريخ الفضاء التي صارت أمريكا تشتريها من روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي، لأن أمريكا كانت قبل ذلك تحترق نصف صواريخها التي ترسلها للفضاء.
5) كل أراضي أوكرانيا هي من النوع الأسود الشديد الخصوبة، وبالإضافة لكون أوكرانيا من حيث المساحة هي أكبر دولة أوروبية (روسيا عندها فقط 321 ألف كلم مربع في أروبا). ولذلك فإن أوكرانيا كانت سلة الإتحاد السوفياتي الغذائية، و اوروبا تريدها لتصبح مصدر غذائها ، وهو ما يغضب الروس الذين لا تنتج أراضيهم شيئا مهما بسبب الجليد.
6) روسيا قد ورثت عن الإتحاد السوفياتي برنامجا متقدما عن الصواريخ الفوق صوتية، وتوصلت أخيرا إلى إنتاج صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمسة وعشرين مرة، وهو ما لا تملكه أمريكا و ولا غيرها، ويتوقع الخبراء الروس أن تصنع أمريكا الصواريخ الفوق صوتية في ظرف 5 إلى ستة سنين. وبذلك تكون روسيا اليوم قادرة على تدمير كل حاملات الطائرات الأمريكية الإحدى عشر بضربات صاروخية سريعة. وهو ما يفسر تعنت الروس وتهديدهم لأمريكا بتدميرها قبل أن تحك أنفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى