أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

أوكران و روس.. القوميين أصل المشكلة

مجلة تجليلات العصر الدولية - محمد البدر

يرتبط الروس والأوكران بالكثير من المشتركات مثل الأصل القومي واللغة والدين فالشعبين يعتنقون المسيحية الارثوذكسية ونفس الثقافة الشعبية.
لم تكن أوكرانيا دولة مستقلة إلا في آخر 30 سنة.
كانت تسيطر عليها الامبراطورية البولندية بداية القرن الماضي ونشأت فيها حركة القوميين الأوكران.

في الحرب العالمية الأولى ارتكب أعضاء هذه الحركة مجازر بحق السكان البولنديين.
وبعد سيطرة روسيا عليها-على اوكرانيا- منحت القوميين هامش من الحرية والتنظيم والتحرك.
وباتحاد روسيا واوكرانيا تشكلت نواة الاتحاد السوفيتي.

في الحرب العالمية الثانية قاتل القوميين الاوكران الى جانب ا.لنازيين ضد السوفيت.

مع بداية الحرب الباردة دعم العالم الغربي حركة القوميين الأوكران بشكل مطلق وتام وزودتهم بالأسلحة والتدريب والتمويل لإستهداف الجنود السوفيت في أوكرانيا.

بإنهيار الإتحاد السوفيتي حصلت أوكرانيا على إستقلالها وطالبها الغرب بنزع أسلحتها النووية-وهو ماحصل- مقابل تعهدات بضمان أمنها وحمايتها -وهو مالم يحصل-.

عام 2014 حصلت مظاهرات مدعومة غربياً ضد الرئيس المنتخب (يانكوفيتش) وكان على علاقة قوية مع الروس.
انتهت المظاهرات بإسقاط هذا الرئيس.
وجرت انتخابات رئاسية في 2014 ومجيء رئيس قريب من الغرب.
ثم انتخابات 2019 ومجيء الرئيس الحالي (زيلينسكي) الذي كان (ممثل كوميدي).
في السنوات الأخيرة زاد نفوذ القوميين المعادين للروس وبضغط منهم توجه الرئيس الحالي لطلب الانضمام لحلف الناتو.
والتهديد بعرقلة خطوط الغاز الروسي الذاهبة لأوروبا.

امريكا والغرب عموماً ولسنوات طويلة (يدفع بأوكرانيا) ضد روسيا جارها العملاق ويتخذون من اوكرانيا منطلق وحائط صد ضد روسيا ويعلنون بكل مناسبة تأييدهم لها ضد روسيا ودفعها لمواجهة روسيا.
ويوم جاء وقت الحرب الفعلية تخلوا عنها وتركوها تلاقي مصيرها لوحدها واكتفوا بعبارات التنديد وبيانات التعبير عن القلق!!.
فهل من متعض؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى