أحدث الأخبارالعراقفلسطينمحور المقاومة

أين البصرة من نصرة الفلسطينيين في مثل هذه الظروف؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

مدينتنا مدينة الوعي والثورة والشهادة منذ إنطلاقتها الأولى بعد أن مُصرت كأول مصر في الإسلام سبق الكوفة وإلى يومنا هذا..
هي “معقل” المعرفة الكبير وعلى حجارة أرضها الرخوة جلس العلماء وأهل الفكر والأدباء والشعراء، ونحن أبناء مارية العبدية التي كان بيتها نادياً فكرياً وسياسياً ثورياً كان يعد العدة لنصرة سيد الشهداء الحسين عليه، ونحن آل اخوان الصفا وخلان الوفا، ونحن أبناء واصل بن عطاء ومنا الفراهيدي..

البصرة مدينة الشهداء وسجناء الرأي وألوا البصيرة، احصوا قوائم الشهداء والمقابر الجماعية، واسألوا أهل “القافات” في معتقل ابو غريب سيء الصيت وتفحصوا وجوه المجاهدين، ستجدون المدينة حاضرة هناك بقوة..
وفي الحشد الشعبي الملتقى عند قضاء الشهداء قضاء المدينة إذ عند كل جذع نخلة قديمة عُلقت صورة لشهيد ولم تعد الجذوع كافية هناك لكل صور الشهداء، والحال هو الحال في شط العرب والفاو وأزقة حي الحسين ومحلة الهادي والجمهورية..
البصرة وآل الصدر..
البصرة وآل الجهاد..
البصرة والمواقف المشرفة.

فلسطين قضيتنا..
والقدس شعارنا..
لم ننس فلسطين وملامح القدس الشريف في عقولنا وقلوبنا، هكذا علمتنا المدينة “البصرة”، وهذا ما وجدناه في وصايا الشهداء..
في وصية الثائر الشهيد الهفهاف وهو يجود بنفسه على صعيد كربلاء المقدسة، في وصية الشهيد قاسم عبود والشهيد فوزي البدران، والشهداء ابو نازك البصري وابو جلال المنصوري وابو زين العابدين الإمارة وابو كوثر الشاوي وابو حبيب السكيني وابو قادر وبقية الشهداء.
لقد وجدنا القدس في وجدانهم كتبوها في وصايهم بسيل دمائهم الطاهرة.

لذا أنا ادعو البصريين جميعاً..
أدعوهم وهم ألوا الوعي والثورة..
أدعوهم وهم آل الشهداء إلى موقف مساند للفلسطينيين في ثورتهم “معركتهم” المستعرة الآن ضد الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرضهم المقدسة..
أنا أدعو البصريين للتظاهر..
وادعو معهم كل المجاهدين وكل الفعاليات البصرية السياسية والمدنية والثقافية إلى المشاركة بوقفة مساندة للفلسطينين في معركتهم العادلة التي يقدمون خلالها الشهيد تلو الشهيد في محراب الحرية والعزة والكرامة..
لنكتب من البصرة مدينة الوعي والثورة والشهادة نحن مع الفلسطينيين ضد الصهاينة الإرهابيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى