أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

أين المنشار؟.. شاهد ابن سلمان يغير جلده ليتأقلم مع المرحلة الجديدة وعفا الله عما سلف

مجلة تحليلات العصر الدولية / متابعات

يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ـ الحاكم الفعلي للمملكة ـ يتجه لانتهاج سياسة جديدة أقل قمعا وعنفا، عقب تغير موازين القوى الدولية برحيل راعيه دونالد ترامب عن البيت الأبيض وصعود الديمقراطيين مجددا.
وظهر ذلك جليا في محاولات ابن سلمان مؤخرا الظهور، بهيئة رجل الدولة المسالم المنفتح على العالم والهادف لتطوير العقول والشباب وجذب الاستثمارات، وذلك في جلسة حوار استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي.
وضمن الترويج لهذه الصورة الجديدة عن ولي العهد الشاب، نشر مدير مكتبه الخاص بدر العساكر صورا جديدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر، أظهرته يشارك في مؤتمر اقتصادي من قلب الصحراء.

وظهر ابن سلمان من قلب خيمة بدوية وهو يتواصل عبر الانترنت مع المشاركين بالمؤتمر، وعلق بدر العساكر بقوله:””سمو سيدي ولي العهد يشارك في جلسة حوار استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين مثلوا 28 قطاعًا و36 دولة”
وتابع مدير مكتب ولي العهد في تغريدة منفصلة: “سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان من أرض العلا.. يصوغ مجدا في صورة قائد، وتاريخ.. وصدق ما كتبه الأمير بدر بن عبدالمحسن: أنا من هالأرض .. أمي الصحراء.. احضنتني رمالها وارتويت بطهرها.. أطعمتني تمرها.. وفرشت لي ظلالها انا من هالأرض اللي مال عيالها.. غيرها أرض”.

وروجت العديد من الحسابات السعودية لهذه الصورة كما نشرها تركي آل الشيخ مستشار ابن سلمان على حسابه الرسمي بتويتر، على صورة فيديو وأرفقها بكلمات مدح وثناء.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أشارت إلى أن “الحوار جرى بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين مثلوا 28 قطاعًا و36 دولة”.
وبات موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صعبا بشأن عدة قضايا وملفات شائكة، كان يدعمه فيها دونالد ترامب المنتهية ولايته بشكل مباشر.
وعلى رأس هذه الملفات هو قضية اغتيال جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بأنقرة، وملف حقوق الإنسان واعتقال النشطاء والدعاة أمثال سلمان العودة ولجين الهذلول، فضلا عن قمع واعتقال عدد من أفراد الأسرة الحاكمة.
واعتقل ابن سلمان عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، وكذلك الأمير سلمان وعدد من الأمراء الآخرين ومنهم من هو تحت الإقامة الجبرية.
كل هذه الأسباب دفعت بابن سلمان مضطرا للمصالحة مع قطر وإنهاء الأزمة، أملا في مساعدته بحل قضاياه العالقة وتخفيفا من أعبائه قبل صعود بايدن خلال أيام للحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى