أحدث الأخبارفلسطين

أيها المقاومون لا تسقطوا في فخ المناورة

*إن جوهر الصراع وبوصلته التي نجحت المقاومة في توجيه كافة الأنظار اليها؛ وفي توحيد جميع قوى الشعب والأمة حولها؛ هي المسجد الأقصى*

*ويجب ألا تنحرف المقاومة الفلسطينية عن ذلك قيد أنملة، فهذا التركيز في حد ذاته هو من عوامل تحقيق النصر*

*لكن العدو الذي ربما أدرك هذه الحقيقة وبكل خبث ومكر بات يعمل على تشتيت الإنتباه عن المسجد الأقصى؛ لناحية اشغال تفكير واستعداد المقاومين للدفاع عن أنفسهم عوضا عن مهاجمة العدو.*

*والثورة حمية للدفاع عن هذا القائد أو ذاك عوضا عن الثورة حمية للدفاع عن الاقصى بوصلة الصراع وقبلة الثورة*

*وبنظرة سريعة إلى واقع الحال نرى أن العدو نجح حتى الآن في ذلك الى حد ما*


*فبالامس اغلق العدو المسجد الأقصى وادى المصلون صلاة العشاء خارج بوابات الاقصى؛ ولم نرى أو نسمع تنديدا أو تهديدا من أحد*

*وصباح اليوم واصل العدو ومغتصبيه اقتحامه الممنهج للمسجد الاقصى ولم ينبس أحد ببنت شفه*

*لماذا؛ لان كل الأنظار وكل الاهتمام وكل التركيز انصب على المناورات الكبيرة التي بدأها العدو صباح اليوم والتي تستمر شهرا كاملا؛ والتي يتخوف الجميع من أن تكون خدعة لمبادأة المقاومة بحرب تبدأ باغتيال قائد أو الصف القيادي الاول للمقاومة في ضربة متزامنة*

*وهو تخوف وارد ومشروع؛ لكن في ذات الوقت نجحت هذه المناورات في سرقة الاضواء من التدنيس والاقتحامات المتواصلة للاتقصى.*
*كما استغل الخبيث بينيت الفرصة وأعلن عمليا عن انتهاء السيادة الأردنية عن المسجد الاقصى عبر إعلانه وبشكل فظ وصريح عن حصر المسؤولية والسيادة على المسجد الأقصى والقدس كعاصمة موحدة لكيانه؛ بحكومته دون أي تعليق من الاردن حكومة وملكأ*

*من هنا نقول لمقاومتنا الباسلة ولرجالاتها الاشاوس: حافظوا على التركيز على القدس والأقصى فهي بوصلة الصراع وقبلة الثورة*

*وواصلوا هجومكم وتحريضكم لأبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل بكافة السبل والوسائل المتاحة على مزيد من العمليات الفردية الموجعة؛ فإن خير طريقة للدفاع هي الهجوم*

*وواصلوا تهديداتكم بقطف رؤوس قادة العدو؛ فهو المعتدي وهو المجرم وهو من عليه أن يخاف وليس انتم*

*وضعوا جوائز وحوافز مادية ومعنوية لمن يأتي برؤوسهم؛ وأشعلوا المنافسة بين الثوار وعشاق الاقصى للتسابق إلى اغتيال قادة العدو؛ وسترون النتيجة المذهلة*


*ألم يدلنا العليم الخبير في محكم التنزيل على الطريق منذ أكثر من 1400 سنة؛ ألم يقل جل وعلا “ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون”*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى