أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

أَوقِفُوا النِّيرَانَ أَيُّهَا الصِّبيَانَ قَبلَ أَنْ تَلتَهِمَكُم

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين أحمد كريمو

كرة النار اليمنية كبرت وتُنذر بالخطر والشَّرر لأنها إذا انفجرت فستحرق الجميع بشررها فكفى ضغطاً، وحصاراً، وقصفاً، وتدميراً، وتفجيراً، أما كفاكم ست سنوات من ذلك كله أيها الأشقياء، فالضغط يُولِّد الانفجار كما تقول قوانين العلم والفيزياء..
كتبنا وناشدنا العقلاء من قبل لكي يعملوا لوقف كرة النار المدمرة، لا سيما إذا تدحرجت من الشام الشمالي، واليمن الجنوبي فإنها لن تُبقي لصبيان النار السلولية مكاناً يهربون منه، ولا حتى مكاناً يهربون إليه، فأوقفوا هذه الحرب الظالمة قبل فوات الأوان أيها الأغبياء..
فقد صبر عليكم أهل اليمن الأجاويد الأبطال كثيراً، وأنا شخصياً أستغرب حلمهم، وصبرهم، وسعة صدرهم، فلو كنتُ مكانهم لسوَّيتُ قصوركم جحوراً، ومدنكم مرعوبةً، وشركات نفطكم وغازكم – لا سيما مفخرتكم آرامكو – تنوراً، تشتعل كلها وأمنعكم من تصدير برميل نفط واحد إلا أن توقفوا الحرب، وتفكُّوا هذا الحصار الجائر عن بلدي وشعبي الذي فتكت به حربكم الظالمة، وقتله جوعاً ومرضاً وحاجةً حصاركم الخبيث الجائر..
والآن وللمرة السادسة يُحذركم ويُنذركم الأخوة المجاهدون في اليمن؛ بأن معادلة الرَّدع بالقوة جارية ولكن لا تفهمون معناها، ولا تعون مداها وتأثيرها ولكن بعد عملية أمس يجب أن تضعوا أيديكم على رؤوسكم العفنة لأنكم لا تعلموا متى تأتيكم الصماد، أو ينزل عليكم ذو الفقار، وبدر وهذه العائلة الكريمة من الصواريخ اليمنية..
فالحرب طالت أكثر من اللازم، والدَّمار أكبر من المتصوَّر والأضرار باتت كبيرة وعظيمة، وصار وقوف الحرب يحتاج إلى قرار شجاع أيها الجبناء فأوقفوه قبل أن يتَّخذوا ضدكم ويوقفوها رغماً عن أنوفكم المجتمع الدولي بقرار من مجلس الأمن، وليته يكون كقراره في إخراج هدَّام المقبور من الكويت الشقيقة عندما احتلها وشرَّد أهلها، وأنتم إذا لم توقفوا الحرب فسيوقفها المجتمع الدولي وتحت البند السابع ليُدمِّروكم كما دمَّروا العراق، ويحتلوكم كما دفعتم لاحتلاله وسيستبدلوكم كما استبدلوا هدَّام الخبيث الغبي، حيث لم يسمع نصيحة الناصحين..
فافهموا التاريخ وحركة الواقع وتأملوا في هذه الحرب التي ستُكلِّفكم عروشكم ودمار بلادكم التي تسلطتم عليها بدون وجه حق وبعتوها إلى الصهاينة بأرخص الأثمان بل أنتم مَنْ دفع الثمن من جيوب الأمة ونفطها وغازها ومدخراتها حيث حلبكم عدوَّكم الترامب لآخر دولار، واليوم جاء دور بايدن ليقلب الطاولة على رؤوسكم، ويُريح الأمة من شروركم، لأنكم فاشلون في كل شيء فقد أعطوكم الضوء الأخضر لحرب اليمن كما أعطوا هدَّم لاحتلال الكويت، ليعرفوا مدى فهمكم فرسبتم بالاختبار لأنكم أغبى خلق الله وخلال ست سنوات لم تستطيعوا أن تُؤثِّروا على حركة أنصار الله البطلة الشجاعة في اليمن، فعلى أي شيء يُراهنون عليكم بعد أن ساندوكم ومدوكم بكل أنواع الأسلحة والدعم والذخائر فأثبتم فشلكم، والفاشل المهزوم لا أحد له بل سيتحمل كل التكاليف والمصاريف وكل الناس يقفون مع المنتصر واليمن انتصر عليكم وعلى حلف الشيطان معكم أيها الأقزام.
فأوقفوا الحرب واذهبوا وقبِّلوا أيدي وأرجل اليمنيين قل أن يأتيكم التحالف الدولي كما جرى مع حليفكم بطل الحفرة هدَّام الذي هدم الكويت فهدموا قصوره، وأنتم دمَّرتم اليمن الشامخ فسيقلبون عروشكم على رؤوسكم، وسيفعلون بكم كما فعلوا بحليفكم هدَّام من قبل ومثاله واضح أمام أعينكم إن كنتم تُبصرون، أو تعقلون، وصدق الله تعالى بقوله: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). (الحج: 46)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى