أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

إبن سلمان لن يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.. لماذا؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

كشفت مصادر في الديوان الملكي السعودي، بحسب موقع “سعودي ليكس”عن عزلة شديدة يعانيها ولي العهد محمد بن سلمان، انعكست على حالته النفسية المتدهورة ومزاجه السيىء في ظل حالة الضعف الشديد التي يعاني منها داخليا وعالمياً، التي اضطرت ان يتحول الى حبيس مقره في مدينة نيوم الساحلية لا يجري أي زيارات خارجية ولا توجه له أي دعوات شخصية رسمية.

العالم

مصادرموثوقة في الديوان الملكي السعودي تحدثت عن جهود واتصالات أجراها فريق بن سلمان على مدار العام الماضي من اجل تأمين زيارة أوروبية له تساهم في تحسين صورته لكن طلبه قوبل بالرفض الشديد. ومنذ مطلع العام الجاري لم يجد إبن سلمان أي دولة تستقبله وانقطعت جولاته خارج المملكة منذ نحو عامين. وشكل هذا العام والذي سبقه الفترة الأقل نشاطا وزيارات خارجية لإبن سلمان منذ وصوله إلى ولاية العهد منتصف العام 2017. وقد رفضت الدول الأوروبية بشدة أي مشاركة لإبن سلمان في القمة العربية الأوروبية التي انعقدت في مصر بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.

من الواضح ان ابن سلمان، بالاضافة الى ضعف تجربته السياسية والادارية، وشخصيته العصبية، كان يعتقد انه بمكنه ان يفعل اي شيء ما دام يمتلك المال، وان هذا المال هو الذي سيكمم افواه منتقديه في الداخل والخارج، وبالمال سيتمكن في الانتصار على اليمن، وبالمال يمكنه شراء ذمم الجميع، ومنعهم عن فضح جرائمه ضد معارضية في الدخل والخارج، الا انه وبعد فوات الاوان ادرك ان هناك من لا يمكن شراءه بالمال، كما ان الغرب، ليس مضطرا للتعامل مع شخص متهور متقلب عصبي المزاج، افضل وسيلة له لاسكات معارضيه اما السجن او القتل على طريقة جمال خاشقجي، وهناك العديد من امراء ال سعود من هم اكثر منه تجربة واتزانا وصبرا.

المصادر التي نقل عنها موقع “السعودية ليكس”، والتي اشارت الى ان إبن سلمان يمر بوضع نفسي خطير، لدرجة أن أحد الوزراء المقربين منه يؤكد أن ولي العهد منهار ومزاجه متقلب فيغير المواعيد ومرتبك أثناء الاجتماعات، لم تأت بجديد، فالعالم كله شهد كيف كان رأس ابن سلمان وتقاطيع وجهه تتحرك لا اراديا في لقائه الشهير مع التلفزيون الرسمي السعودي، الامر الذي اعتبره البعض ان ولي العهد يعاني من اضطرابات نفسية شديدة.

ان الحالة المزرية لابن سلمان، يمكن تلمسها، من خلال عدم جرأته حتى على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجري في نيويورك حاليا، وهو محفل دولي مهم، خوفا من رفض مسؤولي الدول الاخرى لقاءه على هامش اجتماعات الجمعية العامة، بعد ان تحول الى شخصية منبوذة دوليا بسبب جرائمه داخليا وخارجيا، وفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التي كتبت في مقال بقلم الكاتبين شين هاريس وجون هدسون، “أن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي جعلت من ابن سلمان شخصاً منبوذاً في المجتمع الدولي، وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول جاهدا في إعادة تأهيله وإعادته للساحة الدولية”.

من الواضح ان السعودية لم تبتلى بشخص ابن سلمان وطبائعه المتهورة فقط، بل ان المنطقة باكملها ابتليت به، نظرا للتأثير السعودي الديني والاقتصادي والسياسي، في الاحداث التي تشهدها المنطقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ليس هناك من مسؤول في المنطقة، يمكن ان يصر على ان تواصل بلاده حربا عبثية مدمرة على جار عربي مسلم، قاربت الـ7 اعوام، وخلفت اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، وكلفت بلاده مئات المليارات من الدولارات، فقط لاشباع جنون العظمة الذي يعاني منه. لذلك من حق العالم ان يقاطع ابن سلمان، بهدف الضغط على السعودية لاستبداله بشخص آخر اكثر إتزانا منه، او للضغط عليه شخصيا من اجل اعادته الى رشده وتوازنه، رغم ان الامل في الخيار الثاني ضعيف جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى