#إحذرواألطموح التركي_ #أردوغانإستعارالعقلاليهوديوبدأالعملبهِ؟_

✍️ إسماعيل النجار…

قد يكون بنظر الكثيرين رجب طيب أردوغان رجل سياسي عادي أو رئيس دولة تقليدي، يَحكُم دولة كبيرة وقوية وغداً يغادر.

مَن يعتقد بهذا يكون مخطئ كثيراً؟ لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل إستثنائي بأحلامهِ وطموحاتهِ وسياساتهِ وما يسعى إليه؟
هذا الرجل منذ وُلِدَ وتَرَعرَعَ ودَرسَ يعيش معه حلم الدولة العثمانية العميقة ألتي أَفَلَ نجمها قبل مئة عام،
كَبِرَ أردوغان ذات المَيل الإخواني الإسلامي وكبِرَت معه أحلامه التي تحولَت إلى مطامع نابعة من حقدٍ دفين يعيش في داخله على كل البلاد العربية ألتي قاتلت إلى جانب الشريف حسين والملك فيصل ضد قوات بلاده أبان الحرب العالمية الأولىَ ودحروها عن أراضيهم.
ومنذ إستلامه منصب رئيس جمهورية تركيا وهوَ يعمل بلا كَلل وبجد لا نظير له من أجل صنع عمق إستراتيجي لبلاده على حساب دول المنطقة المجاورة من مستعمراته السابقة،

فَصَبَّ جآم غضبه على سوريا التي شارك مع السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل على تخريبها وتدمير إقتصادها وبُناها التحتية، وسرقة مصانعها التي تجاوزت الثمانية الآف ونقل معداتها الى الداخل التركي إنتقاماً منها لمنافستها الصناعة التركية وتعطيل نموها.

النزعَة العثمانية التوسعية لدىَ أردوغان كَبِرَت معه بعد تحقيق ما أراد في سوريا فأنتقلَ إلى ليبيا واليمن ودخلَ قطر وحاول في تونس واليوم تتجه أنظاره نحو لبنان؟

يخوض رجب طيب أردوغان صراعاً مريراً ضد خصومه وأستطاع تطويع مفاصل الدولة التركية وأمسك بها بقوة، وناوَرَ في سوريا مع روسيا وإيران ببراعة ونجح فلا خاصم واشنطن ولا صادق طهران وموسكو، غازلَ تل أبيب وهدد مصر والسعودية حَرَّضَ أثيوبيا لقطع المياه عن مصر والسودان، وقطعَ المياه عن مدينة الحسكة السورية، ويحاول سرقة نفط بحر إيجة المتنازع عليه مع اليونان، ولا زالَ يحتل الجزء الشمالي من قبرص وضمه لبلاده! وأصطدم مع باريس بعد محاولاته قطع اقدامها في ليبيا، تجَرَّاءَ على تحديها في لبنان، فشهرت السيف في وجهه وأرسلت مدمراتها الى شواطئ بيروت.

الرئيس التركي يخاصم الكل، ويتفاوض مع الكل، ويناور مع الكل، ليس له صديق أو حليف، يدعم الإرهاب في كل مكان، ويأتي بالإرهابيين الى كل مكان، حيث يتدخل أو يُدخِل إصبعه يدخل الخراب معه، بينما واشنطن تأخذ من سياسته جانب الحيطه والحذر؟ لكنها تستمر بالحديث معه ولا تتجرأ على معاقبته إلَّا بالإعلام لحاجتها له ولأن ملف أسرار داعش بيده؟
روسيا تحاول الوقوف على مسافه منه لا تعاديه ولا تصادقه تنسق معه مضطرة؟ رغم غدرهِ لها مراتٍ عِدَّة!
إيران التي تشارك تركيا حدود واسعه يبلغ طولها 560 كلم، وتبادل تجاري فاقَ ال 30 مليار دولار لَم تغلق الباب بوجه أردوغان أبداً وتنسق معه فيما يخص سورية وقطر ويتفاوضان بشأن سورية وينسقان ضد السعودية.

أردوغان منحَ الجنسية السورية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا.
وتم تجنيس ما يزيد عن المليونين في مناطق إدلب وأعزاز وغيرها من المناطق المحاذية لحدوده والتي يتشارك السيطرة عليها عسكرياً مع الفصائل الإرهابية.
عَينهُ اليوم على لبنان الذي ينوي منح الجنسيه التركية لمَن يرغب من أبناء العشائر التي تتحَدر من أصل تركي، وكأنه يزرع على طريقة بني صهيون ليثمر تركياً بعد مئة عام وتترحَم عليه الأجيال القادمة..

مخطط شبيه بالمخطط الصهيوني لفلسطين إذ لم تتنبَه اليه السلطات في سوريا ولبنان فأن خطر إحتلال تركي لبلادنا بعد مئة عام مؤكد ومنظور.

إسماعيل النجار..
24/8/2020