أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

إذا أنصار الله إرهابيين لا يوجد في الأرض مسالمين

مجلة تحليلات العصر - الحسين أحمد كريمو

قالت سيدة النساء في خطبتها في الأنصاريات: (ألاَ هَلُمَّ فَاسْمَعْ، وَمَا عِشْتَ أرَاكَ الدَّهْرُ عَجَباً، وَإنْ تَعْجَبْ فعجب قَولهم، لَيْتَ شِعْري إِلَى أيِّ سنَادٍ اسْتَنَدُوا؟! وَعَلَى أيِّ عِمَادٍ اعْتَمَدوا؟!).
في قولهم النشاز الباطل: “أن أنصار الله حركة إرهابية”، و”أن حزب الله”، مثله فمَنْ المسالم؟
حقيقة ما يحدث خارج عن كل منطق، ولا يصدقه عقل عاقل، لقد أصبحنا في زمن الجنون، فالذي يُصنِّف أبطال اليمن الفقراء، البسطاء، المقاومين لهيمنة وتسلط بني سعود وأذنابهم من شياطين الأرض وقطعان الظلم والظلام الصهيووهابية، إرهابيون والوهابية مسالمة؟!
أي منطق هذا يا عقلاء العالم، هل القاعدة يمنية؟، وهل بوكو حرام حوثية؟ وهل داعش من صعدة؟ وهل جبهة الكسرة (النصرة) من صنعاء؟، وهل أنصار السُّنة، وجيش الصحابة، وجيش الإسلام، وأكثر من مئة فصيل إرهابي تكفيري في سورية فقط فهل هؤلاء من اليمن السعيد؟
وهل السيد عبد الملك بدر الدِّين الحوثي يُموِّل كل هذا الإرهاب العالمي أو صبي سلمان، ونهيان، وشياطين البعران من الأعراب الذين يعيثون في الأرض فساداً وملؤوها إرهاباً، ويُصنِّفون المقاومين لهم والمجاهدين لهذا الفكر بل الكفر الضلالي أنهم إرهابيون؟
فمَن الذي صنع القاعدة ومولها أليس صبيان النار في الخليج؟
ومَنْ الذي ضرب برجي التجارة في مانهاتن أليسوا من مملكة الرمال أصلاً وفصلاً وتمويلاً؟
ومَنْ الذي اقتحم الكابتل والكونجرس الأمريكي قبل أيام هل هم أنصار الله، أو أنصار ترامب؟
فمَنْ الإرهابي حقاً وفعلاً، هل هو ترامب وصبيانه وأذنابه من دول الأوغاريشية العائلية التي صدأت وأكل عليها الدَّهر وشرب وهم مازالوا يحكمون بطغيان واستبداد ومَنْ يُعارض يُنشر بالمنشار الكهربائي، وأعتقد أن ترامب الأهبل يظن أن الذي فعل ذلك من اليمن حتى صنفه من الدول الإرهابية، قولوا له: أن صبيَّه ابن سعود هو الذي فعل ذلك وليس ابن اليمن..
نعم؛ أيها السادة نحن في عصر الترامب وديمقراطيته التي رأيناها ورآها العالم ومازال يمارسها حتى اللحظة فبالمس وضع أنصار الله المجاهدة على لوائح الإرهاب، وأعاد كوريا إلى المربع الأول، وقبلها فرض عقوبات على فالح فياض قائد الحشد الشعبي العراقي بسبب خطابه في ساحة التحرير يوم ذكرى جريمته النكراء باستهداف قادة النصر الكبير على قطعانه المجرمة في سوريا والعراق الشهيدين الكبيرين أبو مهدي وسليماني (رحمة الله عليهما) وليضعني على لوائح الإرهاب أيضاً هذا المعتوه.
فحقاً وفعلاً أقولها للتاريخ وللعالم: إذا كان أنصار الله في اليمن إرهابيين فلا يوجد إنسان في العالم مسالماً لأن هؤلاء الأبطال الميامين يُدافعون عن أهلهم وبلدهم وشرفهم وكرامتهم ضد الإرهاب السعودي والسلولي الصهيوني وكل المتحالفين معهم وهم لا يملكون إلا إيمانهم، وشجاعتهم، وعزيمتهم.
فالواجب على كل منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقي العالمية أن يتنادوا لمساعدة هؤلاء الأبطال في اليمن ووقف هذه الحرب اللعينة الظالمة ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب على كل الجرائم والإبادة التي مارسوها بحق هذا الشعب الأبي والاعتذار منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى