أحدث الأخبارشؤون امريكيةفلسطينمحور المقاومة

إستعاروا بشَراً ليصنعوا دَولَة ويوماً مآ سيرحلون

مجلة تحليلات العصر الدولية - د.إسماعيل النجار / مرصدطهالإخباري

🔹هيَ فلسطين عَرَبيَة الأرض والهويَةِ والهَوَىَ،
مسقَط رأس يوسف وزكريا ويحي وعيسى ومريم بنت عمران،
[ مسرَى الرسول الأكرَم وأرض الميعاد؟ لكن للفلسطينيين وليسَ ميعاد اليهود.

نحن نعترف أن في فلسطين يهوداً ولكنهم عرباً فلسطينيين وليسوا {أشكيناز} ولا {سَفَرديم}.
[ فَلَو قامت على أرض فلسطين الحبيبة دَولَة لكانَ اليهود الآن ممثلين فيها في البرلمان والحكومة ويعيشون مع إخوانهم الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين سواسيَة كأسنان المُشط من دون أي تفرقَة أو عنصريَة أو تمييز، كما يعيشون في إيران،

[ ولكن الإحتلال التركي وثم البريطاني والمشروع الغربي الصهيوني قاطِبَةً فرضوا واقعاً جديداً عليها عندما سرقوها وغيروا وجهها وهويتها ولغتها وأسماء مُدُنها وشوارعها وقُراها،
[ فأستبدلوا شعبها بشعبٍ مستعار من كل دوَل العالم من خلال الهجرات المنظمَة التي ساهمَ بها الغرب ومَوَّلَها العرب في أكبر عملية سرقَة لأرضٍ عربية وهويَة عربية ومقدساتٍ ثلاث،
[كان الهدف من هذه السرقَة إخلاء أوروبا من {اليهود} وإبعادهم عن بلدانهم التي وُلِدوا ونشئوا وترعرعوا فيها، بسبب ما ارتكبوه من موبقات وجرائم وما صنعوا من فِتَن وما سرقوا من ثروات فأزداد خطرهم وإزداد كُره الكاثوليك والبروستانت لهم وأرادوا التخلص منهم، فقرروا إبعادهم وإستعبادهم وإستخدامهم فوعدوهم بفلسطين وطن قومي لهم بعدما كانوا يخططون لتهجيرهم نحو القارة الأفريقية السمراء،
بينما كان اليهود يطمحون بأن يقيموا دولتهم على أرض البحرين ليكونوا قريبين من مكةَ والمدينة ليدخلوها من جديد ويسيطروا على ثرواتها من النفط والغاز،
[ ولكن المعاهدات البريطانية والتعهدات التي قطعوها لآل سعود حآلَت دون تحقيق ذلك.

دَولَة مُصطَنعَة إسمها {إسرائيل} كيان لقيط أبنائه لَمَمٌ من شتات الأرض يجمعُ في طياتهِ أكثرَ من مئَة هويَة وأكثرَ من مئَة قومية، وأكثرَ من خَمسَة ألوان بشرية؟ جميعها جُمِعَت تحت سقف الجنسية الإسرائيلية وقوانين الدولَة المصطَنَعه،
[ إذ لا يوجَد بينهم أي إنسجام فكري أو قومي أو يهودي أو إثني أو أي حِسٍ وَطني يجمعهما سِوا الإستيطان،
[ هم عبارة عن مجموعات فقيرة جداً عآنت من المجاعة والتهميش هاجرَت نتيجة الضَخ الإعلامي المكَثَف والكبير الذي صَوَّرَ لهم بأنَ فلسطين أرض الميعاد والجنة الموعودة والرفاهية المطلقَة،
[ وعندما جائوا إليها وأصبحت عودتهم آنذاك شبه مستحيلة؟ تَنَبَّهوا أنهم أصبحوا على جغرافيا يحيط بها العرب والمسلمون من كل حَدبٍ وصَوب بعمقٍ إستراتيجي من 12 كلم الى 100 كحدٍ أقصى مهددين بالقصف والموت والدمار والتهجير.

أدرَكَت دول الغرب وعلى رأسهم أميركا باكراً أن تطويع الشعوب العربية الأصيلَة صعب المنال؟
[ وأن إقناعهم بالتعايش مع كيانٍ صهيونيٌ لقيط أمرٌ مستحيل،
[ بعكس قبائلَ بعران الخليج المستعربين اللذين لا يَمُتُّون للإسلام وللعرب والعروبة بِصِلَة حتى ولا {بأل DNA.}

لذلك بدأ العمل على صناعة زعماء وقادَة عملاء لهم جندوهم وأوصلوهم الى الحُكم في أغلب الدول العربية وطَوَّعوا من خلالهم أغلبيَة شعوب المنطقَة التي إنخدعت بهم وتخدرت بخطاباتهم الرنانة وتهديداتهم بإزالة إسرائيل عن الخارطة السياسية،
[ بقِيَت الشعوب مُخَدَّرَة باللآءآت الثلاث حتى قسى عود إسرائيل وقَوِيَت شوكتها وامتلكت سلاح الردع النووي، وأصبحت إزالتها ذات تكلفَة كبيرة وباهظَة،
[ بعدَ ذلك كشف المستعربين عن وجوههم وبانَ زيفهم وحقيقتهم وهم لا يخجلون.

لكن وبكل ثقة نقول لأولئكَ المطبعين الخَوَنة أن البقية الباقية من شعوب الأمَة الشريفة الطاهرة أسرَجَت لكم من الخيل ما يكفي، وجهزَت لكم من السلاح والعتاد ما يحتاحون اليه لإزاحتكم عن عروشكم وعن صدر فلسطين، في ظل إرادة صلبة لا تنكسر أبداً،

[ إنَّ هؤلاء اللَمم اللذين يتعايشون قسراً في كيان غاصب مؤقت لن يدوم لهم أبداً؟ يحملون داخله جنسيتين.
[ سيأتي اليوم الذي سيعود به كل مَن سيبقى منهم حياً الى الوطن الأم الذي غادره قبل سبعين عام حاملاً معه ذكريات وجع وألم وموت وصور أحِبَة قتلوا على أرض فلسطين لأن مَن أرسلهم الى فلسطين استخدمهم فيها وقَتَلَهُم، لأن الكيان الصهيوني قاتلَ ويقاتلُ نيابةً عن الغرب برُمَّتهِ من أجل الإستئثار في المنطقة العربية، وسيأتي اليوم الذي ستدفع فيه حكومات الغرب ثمناً باهظاً بسبب ما فعلته في فلسطين،
[ وسيعود الشعب العربي الفلسطيني الأصيل الى أصله وبيَّاراته وبحرهِ وجباله وبساتينه وزيتونه،
[ يومها سأسأل رفيقي {مروان صنوبر} وأنا أُوَدِّعَهُ، إلى أين ستذهبون وتسكنون في فلسطين؟
[ من المؤكد أن جوابه سيكون؟
♦️ {لوين يعني؟}

🛑 {أكيد عآ رام الله}

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى