أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةفلسطينمحور المقاومة

إستقلالهم نكبتنا

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

ما يقوم به الصبي المراهق في الخليج ولي عهد الإمارات حاكم إمارة أبو ظبي”مبز”،خارج عن المألوف والمنطق والناموس الطبيعي،وحتى لو كان ينتمي لليهود الذين عثر عليهم المندوب السامي البريطاني لورانس العرب في صحراء التيه اليهودي في جزيرة العرب،فلا يجوز له الإنشقاق العامودي،والإنقلاب على العروبة والإسلام بهذه الطريقة،تحت أي ذريعة كانت،وما قام به مبز يستدعي تحركا محليا وإقليميا وعربيا وإسلاميا ضده،لأن تماديه في غيّه سينعكس سلبا على الجميع.
ما نتحدث عنه هوتجاوز مبز لكل القيم الخليجية والعربية والإسلامية،وتحديدا إنحيازه الأعمى والمطلق لصالح الإستدمار اليهودي –الصهيوني في فلسطين،كانت بدايته التطبيع الإقتصادي الخفي مع تلك المستدمرة ،وتجاوز دور الجامعة العربية ومكتب المقاطعة العربية ،من خلال إستقبال ميناء دبي للبضائع الإسرائيلية ،والتحايل بوضع إسم بلد منشأ آخر عليها عند تفريغها في الميناء ومن ثم تصريفها ،إسهاما بدعم الإقتصاد الإسرائيلي،وإسهاما من زمرة مبز ومبر في تكريس الإحتلال الصهيوني لفلسطين.
بعد ذلك تطاول مبز على رب العزة بطبع قرآن جديد أطلق على سورة الإسراء إسم سورة بني إسرائيل،وهذا ليس سوى تدليس وفجور للتقرب من الصهاينة،إلى ما نحن فيه وعليه بعد إنزلاق تلك الزمرة في المستنقع الصهيوني من خلال توقيع ما يطلقون عليه السلام الإبراهي الذي يكرٍس نكبة الشعب الفلسطيني ،ومشاركة من الإمارات في مصادرة الحق الفلسطيني في فلسطين.
لم يترك مبز بلدا عربيا او إسلاميا إلا ومارس العبث فيه لتنفيذ أجندة الصهاينة التي تفشل مستدمرة إسرائيل في تنفيذها،وها هو مبز يبتعد عن كل ما يمت للعرب والعروبة والإسلام والمسلمين بصلة ،ويتدثر بالصهاينة ويضع إمكانيات الإمارات تحت تصرفهم،إلى درجة انه مارس العبث في القيم والأخلاقيات الإماراتية.
يركز مبز هذه الأيام على الأردن وفلسطين بعد ان نجح في السودان والمغرب،وها هو يتآمر صراحة ضد الدولة الأردنية ،ويرسل الرسائل الخبيثة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يهدده فيها:”إما القدس أومغادرة الحكم”،وهذه إدانة واضحة له ،وقد إرتكب مؤخرا حماقة كبيرة بتهنئته الكيان الصهيوني بما يطلق عليه زورا وبهتانا يوم إستقلال إسرائيل ،وهو في الحقيقة يوم نكبة الشعب الفلسطيني الذي يوافق الخامس عشر من شهر مايو/أيار من عام 1948.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى