أحدث الأخبارالسعودية

إستهداف ينبع والشقيق والرياض رسالة لأخذ العبر

عدنان علامه

إرتفع صراخ ونحيب السعودية نتيجة دقة إصابة الأهداف الإستراتيجية التي تم إختيارها بدقة متناهية في “عملية الحصار الثانية”، والتي نفذت على دفعات.

وما يميز هذه العملية :-
1- الفشل الكلي لكافة اجهزة الإستشعار والرادارات وبطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية وغيرها من الرادارات في إعتراض الصواريخ الباليستية والمسيّرات بالرغم من تجوال بعضها فوق المنشآت الإستراتيجية لأكثر من 1373 كلم.
2- الصواريخ المستعملة هي صواريخ باليستية دقيقة جدًا جدًا.
والتركيز على الأهداف الحيوية والإستراتيجية الموزعة على مسافات متباعدة بينهما؛ يعكس مدى الخبرة المتراكمة لضباط القوة الصاروخية وطياري أسراب المسيرات.

3- أضطرار السعودية للإعتراف بقساوة الهجمات؛ وقدمت نفسها للعالم بأنها ضحية لإستدرار العطف العالمي؛ لأن الحوثيون يهددون يستهدفون زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم بحسب زعمهم.

واقتبست لكم بعض الفقرات من بيان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة حسبما وزعته واس (وكالة الأنباء السعودية) :-

“…تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد، وعند الساعة الخامسة والنصف تقريباً من صباح اليوم؛ الأحد 17 شعبان 1443هـ، الموافق 20 مارس 2022م”.
“وتعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد”.
“وقد أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون”.

“وأكّد المصدر، في تصريحه، أن المملكة تُدين بشدة ھذه الاعتداءات، وتؤكد أن هذه الأعمال ، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث مؤخراً على مصفاة الرياض، إنما هي محاولاتٌ ، تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى. وكرر المصدر الدعوة التي وجهتها المملكة إلى دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه “الاعتداءات التخريبية والإرهابية”، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

وجاء هذا الإستهداف بعد التفويض الشعبي لقيادة أنصار الله بكسر الحصار؛ وإصرار قائدة تحالف العدوان على الإستمرار في إحتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية، والتي تحمل تصاريح الأمم المتحدة والتي بدورها لم تتخذ أي خطوة لإحترام تصاريحها، التي لم تعد تساوي حتى قيمة ورق التواليت لدى قيادة تحالف العدوان.
ولا بد من الإشارة إلى المسافات التي قطعتها الصواريخ الباليستية الدقيقة والمسيرات غير آبهة ببطاريات الصواريخ والرادارات المنتشرة حول المنشآت الحيوية والتي فشلت كليًا في التصدى لهذه الصواريخ والمسيًرات التي وصلت إلى أهدافها :-

أ- فمدينة ينبع السعودية تبعد عن اليمن 1,373كم.
ب- تبعد مدينة الرياض عن صنعاء حوالي 1073كلم.
ج- تبعد مدينة جدة عن صنعاء حوالي 863 كلم.

ويعد استهداف ينبع السعودية رسالة جديدة وقاسية جدًا إلى الإمارات العربية المتحدة؛ فالمسافة بين عاصمتها أبو ظبي وبين صنعاء 1181كيلو ورز.”

فمناشدة السعودية لدول العالم بحجج واهية، وإستجرار العطف، لن يلقى ٱذانًا صاغية لدى امريكا والدول الغربية بسبب إنشغالهم بأزمة اوكرانيامن جهة وعدم التجاوب مع بايدن ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون من جهة أخرى.

فالسبيل الوحيد لتلافي هجمات جديدة على المنشآت الحيوية في السعودية والإمارات يتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار. َووقف عمليات القرصنة والبلطجة على كافةالسفن التي تصل ميناء الحديدة. وعلى السعودية والإمارات أخذ العبر مما حصلحتى لا يتكرر في منشآت حيوية أخرى وما أكثرها في بلاد النفط.

وإن غدًا لناظره قريب

21/03/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى