أحدث الأخبارفلسطين

إسرائيل اليوم: تكتيك إسرائيل لمواجهة العمليات قد انهار

شهد الداخل المحتل في فترة أقل من ثلاثة أشهر 5 عمليات فدائية فلسطينية نوعية أدّت الى قتل 18 اسرائيلياً وإصابة عددٍ آخرين، وقد وقعت العمليات على الرغم من رفع حالة التأهب في وحدات الاحتلال العسكرية والاستخباراتية والأمنية بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي وذكرى الاحتلال الـ 74، ما أثبت فشل هذه المنظومات في قراءة السلوك الفلسطيني ومنع العمليات.

هذا الفشل، حرّك ألسنة الصحافيين والمعلقين والمحللين الإسرائيليين المنتقدة بشدّة لأداء وسياسية مؤسسات الاحتلال وحكومة نفتالي بنيت. وفي مقال في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية قالت الكاتبة الإسرائيلية ليلاخ شوفال إن “التكتيك الذي اتخذته إسرائيل حتى الآن ببساطة انهار”


المقال المترجم:

العملية القاسية أول من أمس في إلعاد تفترض من جهاز الأمن إجراء تقويم معمق للوضع حول استمرار الخطوات بالنسبة لموجة العمليات الحالية، والانتقال من التكتيك إلى استراتيجية مرتبة توقف تلك الموجة.

منذ منتصف آذار/مارس الماضي قتل 19 مستوطنا في عمليات في بئر السبع، الخضيرة، تل أبيب، وأرئيل وأمس في إلعاد، وهذه المرة أيضا، مثل العملية في الخضيرة، بدت العملية مخططة نسبياً. جهاز الأمن نجح في الأسابيع الأخيرة في إحباط عشرات العمليات بفضل المعلومات الاستخبارية النوعية جدا التي وفرها الشاباك وأمان، ومع ذلك، فشل أمس يستوجب من الشاباك إيضاحا معمقا كيف تملص المنفذان من تحت رادار المنظومة بكاملها.

تكمن المشكلة في أن إسرائيل اتخذت في الآونة الأخيرة نهجا تكتيكيا، بل وحتى تكتيكيا تفصيليا ولم تتبلور استراتيجية كاملة للتصدي لموجة العمليات”، منوهة إلى أن “أمل المسؤولين في جهاز الأمن والجهاز السياسي، كان أنه إذا ما نجحت إسرائيل في أن تجتاز بهدوء نسبي شهر رمضان، عيد الفصح اليهودي، يوم الاستقلال وغيرها من التواريخ المرشحة للاضطرابات، فإنه يوجد احتمال لا بأس به بأن يذوي ببطء التصعيد الذي بدأ بالعملية في بئر السبع في منتصف شهر آذار/مارس الماضي.

حبّذت إسرائيل التصدي لموجة العلميات الحالية، من خلال الاستخبارات، وردود الفعل الفورية والأعمال المبادر إليها في عمق الأراضي وغيرها، لكن الحقيقة؛ أنه لا يمكن معالجة العمليات فقط بشكل تكتيكي وموضعي.

إن حماس في قطاع غزة هي مصدر التحريض، وهي التي تشعل النار، وهي التي تشجع الاحتجاجات في المسجد الأقصى والعمليات في مراكز المدن وفي الضفة الغربية، وهي التي لم تمنع بشكل كاسح بما يكفي نار الصواريخ من قطاع غزة، وفروعها هي التي أطلقت النار من لبنان.


إسرائيل لا تجني أي ثمن من حماس وتتعامل بتسامح تجاه رئيس السلطة محمود عباس؛ الذي يتعاون معنا من تحت السطح، لكن شجبه للعمليات هزيل جدا ورجاله يواصلون دفع الرواتب لعائلات الأسرى والشهداء.

في ضوء الخوف الحقيقي من أن تشكل العملية الفتاكة في إلعاد إلهاما لعرب آخرين، الأمل الإسرائيلي في أن تذوي موجة العمليات ببطء يبدو أقل معقولية منذ الآن، وبالتالي على كبار مسؤولي الساحة السياسية والأمنية أن يجروا في أقرب وقت ممكن نقاشا استراتيجيا؛ لأن التكتيك الذي اتخذته إسرائيل حتى الآن ببساطة انهار.

كذلك قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن السياسية التي تعتمدها حكومة الإسرائيلية في التعامل مع حماس، انهارت، كما أنتقد سلوك الحكومة السابقة بالقول أن “الدرس المؤسف من الصراع اليومي، أنه لا يوجد نجاح مئة في المئة، فسياسة بنيامين نتنياهو تجاه حماس في الـ 12 سنة لم تحقق الهدوء بل العكس”.

المصدر: “اسرائيل اليوم” العبرية

الكاتب: ليلاخ شوفال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى