أحدث الأخبارفلسطين

“إسرائيل” تهوّل: المتوسط خالٍ من القطع الحربية الأميركية!

مجلة تحليلات العصر الدولية

 

قبل أسبوع، هللّ الإعلام الإسرائيلي لتوجه حاملة الطائرات “يو اس اس ايزنهاور” إلى البحر الأبيض المتوسط، وحرص على تقديمه على أنه فعل استثنائي.

يحتفي الإعلام الإسرائيلي عند توجه القطع البحرية الأميركية إلى البحر المتوسط بغض النظر عمّا إذا كانت الخطوة تندرج ضمن برنامج انتشار روتيني مقرر مسبقاً.

في الواقع، قلّما تكون حركة القطع البحرية، خاصة حاملات الطائرات منها، خارج إطار المرسوم وفق خطة تضعها القيادة قبل سنوات ويجري تعديلها في حالات استثنائية.

وفي العادة، تشير البحرية الأميركية عند إصدار بيان بشأن انتشار أي قطعة بحرية إلى الهدف من الانتشار، فتذكر المهمة التي تنخرط فيها ومدتها الزمنية.

قبل أسبوع، هلل الإعلام الإسرائيلي لتوجه حاملة الطائرات “يو أس أس إيزنهاور” إلى البحر الأبيض المتوسط، وحرص على تقديمه على أنه فعل استثنائي.

لكنّ متابعة المهمة الأخيرة لحاملة الطائرات النووية لا تشير إلى أي خطوة من خارج الجدول الزمني الذي بدأته الحاملة مع القطع المرافقة لها منذ 192 يوماً، أي ما يقارب الستة أشهر.

وبما أنّ المهمة الروتينية لكل حاملات الطائرات تستغرق 6 أشهر، فإن زيارة البحر الأبيض المتوسط وأداء مهام تقليدية ضمن نطاق عمل الأسطول السادس خطوة عادية أخيرة قبل أن تعود إلى قاعدتها “نورفولك” في الولايات المتحدة الأميركية.

وبالفعل شاركت القطع المرافقة للحاملة في تدريبات مشتركة مقررة مسبقاً مع أكثر من دولة في المتوسط، قبل أن تتوجه في الساعات القليلة نحو سواحل إسبانيا في طريق عبورها مضيق جبل طارق إلى المحيط الأطلسي في مسار عودتها إلى السواحل الأميركية.

ومنذ شهر آذار/ مارس الماضي، نفذت القطعة الأميركية العملاقة مهمات روتينية تحت قيادة الأسطول السادس (المسؤول عن البحر المتوسط)، علماً أنَّ أطقم جميع القطع البحرية الأميركية تبقى في المياه لوقت أطول من ضمن إجراءات احترازية في مواجهة كوفيد 19، وباتت الزيارات للموانئ الصديقة قليلة مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي حين لا تزال حاملة الطائرات النووية الثانية “يو اس اس نيميتز” عاملة في نطاق مسؤولية الأسطول الخامس (في الخليج)، فإن البحر الأبيض المتوسط بات خالياً من أي قطعة أميركية كبيرة برحيل “ايزنهاور”.

ولا تُعد مهمة “نيميتز” استثنائية أيضاً، بل هي مقررة مسبقاً بحسب برنامج موضوع قبل عام.

لا جديد في الانتشار البحري الأميركي في العالم، ولا يزال التركيز الأميركي منصبّاً على السواحل الشرقية لقارة آسيا، حول الصين صعوداً نحو روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى