أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

“إسرائيل حاسرة”

مجلة تحليلات العصر الدولية - ماجد الشويلي

من أهم المعطيات والنتائج التي يمكن استخلاصها من طبيعة المواجهات التي تجري حاليا بين الفلسطينيين والكيان الغاصب مايلي ؛

أولاً:- أن الكيان الصهيوني كان محتميا بالقبة الحديدية، وهي فخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية ، الى الحد الذي جعل جعل الولايات المتحدة تثق بها وتستوردها .
وأما وقد إنهارت هذه القبة الحديدية أمام صواريخ غزة المحاصرة عربياً ودولياً ، فلم يعد بحوزة إسرائيل مايمكن لها الإعتماد عليه لتامين أوضاعها الداخلية .

ثانياً:- من الواضح أن الولايات المتحدة حينما استوردت سلاح القبة الحديدية كانت تتوخى من ذلك تعزيز ثقة الإسرائيليين بأنفسهم وإشعارهم بأنهم بلغوا الفطام من الدعم الأمريكي العسكري المباشر لهم.
فستراتيجية بايدن التي الزمت نفسها حماية إسرائيل حثتها على بناء تحالفات عربية لمواجهة الخطر القادم من إيران ، وأن لاتكتفي بالإعتماد على أمريكا المنهمكة بأزماتها الداخلية والتعملق الصيني.

رابعاً:- من الملاحظ أن إسرائيل كانت تمني حلفائها بتزويدهم بالقبة الحديدية لحماية إنفسهم إذا ما استمروا معها في مشروع صفقة القرن ومواجهة الجمهورية الإسلامية.
أما الآن وبعد انهيار تقنية القبة الحديدية لم يعد بوسع إسرائيل تطمين أحد من حلفائها واشعارهم بالأمن.

خامساً:- إنها المرة الاولى في تاريخ الكيان الصهيوني التي تصل فيها صواريخ المقاومة الى تل أبيب. ما يعني أن المستوطنيين الذين يقطنون المدن الإخرى ستنهار معنوياتهم بالكامل . فهم أكثر عرضة لتلك الصواريخ المتطورة والفتاكة .

سادساً:- إن تفكك المستوطنات يعني تفكك عرى الكيان الصهيوني ، إذ أن ديمغرافية المستوطنات الإسرائيلية تعاني بالأساس من التباين الثقافي وحتى العرقي ومايجمعهم هو الضمانات الدولية والأمنية والعسكرية.
وبما أن إرهاصات تداعيها باتت تلوح بالأفق فإن بقاء المستوطنات بأت على وشك الإنهيار.

سابعاً:- إن إطلاق المقاومة الفلسطينية لهذه الكمية الكبيرة من الصواريخ يشي بأنها باتت تمتلك تقنية تصنيعها ، وليس الحصول عليها عن طريق (التهريب) .
وهو أمر يشكل خطورة بالغة على الكيان الصهيوني ومستقبل وجوده.

ثامناً:- إن عجز القبة الحديدية عن صد صواريخ غزة يعني بالضرورة عجزها عن صد صواريخ حزب الله وسوريا والجمهورية الإسلامية ومن يدري لعل صواريخ أنصار الله والمقاومة العراقية في قادم الأيام أيضاً.

تاسعاً:- في مقابل انهيار معنويات وثقة المستوطنين بإسرائيل والداعمين لها تعززت ثقة الفلسطينيين بخيار المقاومة الفلسطينية والمحور الداعم لها.

عاشراً:- وفقاً للقياسات العسكرية والأمنية فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم يعد بوسعها تقديم ما يؤمن الكيان الغاصب من صواريخ المقاومة أو تنامي قدراتها الصاروخية المضطردة ، وكذلك ليس بوسعها الدخول في مواجهة مباشرة مع محور المقاومة التي خمنتها مراكز الدراسات والبحوث الأمريكية الرصينة بالكارثية عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى