تابعت بالأمس منظر المسجد الحرام من خلال قناتي العربية والإخبارية السعوديتين وإذا به فارغاً من صباح الصبح حتى وقت صلاة الجمعة !!
المسجد الحرام بلا مصلين !!
المسجد الحرام مغلق في وجوه المصلين !!
هناك منع للمصلين من الوصول للمسجد الحرام !!
الحجة كورونا والتباعد والخوف من العقوبات التي ستطال من خرج للمسجد !!
منظر المسجد الحرام كان مرهباً ومخيفاً للمسلمين فذلك المشهد غير مألوف لحياتنا ولا حتى للتأريخ !!
قبل صلاة الجمعة كان هناك ما يقرب من 200 شخص ربما أمنيون يطوفون حول الكعبة !!
منظر مخيف ومفجع فصحن الكعبة لم يشهد مثل ذلك المشهد إلا في فترتي خذلان كانت الحروب والصراعات والنزاع هي سيدة الموقف !!
مساجد مفرغة من المصلين بالأمر الملكي الذي يعاقب من يخرج إليها بذريعة كورونا والتباعد وفي مقابلها مراقص تشهد ازدحاماً والتصاقاً بين الشباب والشابات الراقصين على أنغام موسيقى العهر والإبتذال والديسكو الحلال !!
نقل جميع المشاهد الصحفي الساخر معجب في قناة الساحات ليلة الأمس !!
إنه الإسلام الذي يريده بن سلمان !!
بيوت الله في مقدمتها المسجد الحرام مغلقة في وجوه المصلين بينما مراقص الترفيه مفتوحة لأبناء الحرام !! مشاهد الرقص والعهر والإبتذال كانت في مراقص ترفيه كبيرة وواسعة والشباب والبنات يرقصون ويتصورون سيلفي !!
الخوف من المصلين ولا خوف على الراقصين !!
تحرم المساجد على المصلين وتحل مراقص الترفيه للعاهرين !! كورونا موجود في المساجد ولا وجود له في الحانات !!
قَبِل المسلمون بفكرة التباعد في المساجد كما قبلوا فكرة الإلتصاق والتمايل في مراقص الترفيه !!
إنه الإسلام الذي يريده بن سلمان وعلى الوهابية شرعنة ذلك وإصدار فتاوى الإباحة والجواز والتحليل والتحريم وفق هواه !!
إن المستهدف الوحيد والأساس من كل ذلك هو المسجد الحرام وإماتته فهذا زمن الفضائح وانكشاف العورات ﴿ وَالمَسجِدِ الحَرامِ وَإِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالفِتنَةُ أَكبَرُ مِنَ القَتلِ وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا وَمَن يَرتَدِد مِنكُم عَن دينِهِ فَيَمُت وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ ﴾ البقرة 217 ﴿ وَما لَهُم أَلّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُم يَصُدّونَ عَنِ المَسجِدِ الحَرامِ وَما كانوا أَولِياءَهُ إِن أَولِياؤُهُ إِلَّا المُتَّقونَ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ ﴾ الأنفال 34 ﴿ إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَالمَسجِدِ الحَرامِ الَّذي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فيهِ وَالبادِ وَمَن يُرِد فيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَليمٍ ﴾ الحج 25 .
راجي عفو مولاه / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .
السبت 24 شوال 1442هـ الموافق 5 يونيو 2021م .
