أحدث الأخبارشؤون امريكية

إصبع على الجرح.. ترامب وخزي الدنيا..

مجلة تحليلات العصر - منهل عبد الأمير المرشدي

ما حصل في الأيام الأخيرة من رئاسة دولاند ترامب أمر يستحق التوثيق والتوقف عنده كشاهد ومصداق ودليل وآية من آيات رب العالمين لخزي الدنيا قبل عذاب الآخرة لأمبراطور الدولة الأولى في العالم . لقد عاث ترامب في الأرض فسادا فمنح القدس هدية لدولة إسرائيل ونقل سفارة أمريكا لها ولم يكتفي بذلك بل اعترف بالجولان السورية ضمن (السيادة) الإسرائيلية ولم يكتفي بذلك فأعلن مشروعه المشؤوم بما يسمى صفقة القران والسعي لضم الأغوار والضفة الى كيان بني صهيون ولم يكتفي بذلك بل راح يوغل في إهانة الأعراب وإبتزاز خزائن النفط السعودي وبقية مشايخ الخليج بمئات المليارات وصفقات الأسلحة ولم يكتفي بذلك فكانت إتفاقات ابراهام للتطبيع القسري بين قرقوزات الأنظمة العربية وإسرائيل ولم يكتفي ترامب بكل ذلك فكان إغتيال الشهيدين المهندس وسليماني عربون الصدمة الأكبر وإقامة حجة الأرض على السماء فجاء الرد . ترامب بكل رعونته وشقاوته واستهتاره بالقوانين الدولية وما يحمل من نفس شوفيني عنصري وما يتعامل به من لا أبالية بكل من اعترض او لم يعترض بعدما خضعت له أوربا بررؤساء دول اتحادها مؤيدين مرغمين صامتين وبعدما إنقاد له النظام العربي الرسمي بإذعان وذل وخنوع بأشباه الرجال من اصحاب الجلالة والسيادة والسمو وهيئاته الدينية . ها هو ترامب اليوم معتوها مخبولا منبوذا في امريكا من الجمهورين كما هو عند الديمقراطين . كأنه فقد العقل وامسى مختل التوازن حيث أمر أنصاره بالتوجه الى مقر الكونغرس لمنع التصديق على فوز بايدن في انتخابات الرئاسة وحصل ما حصل من كارثة لم تنسى وما اثبت هشاشة الديمقراطية الأمريكية وقتل ودماءو(حواسم) وفوضى ثم يتلقى الأهانة والإستكار من اعضاء الحزب الجمهوري قبل الديمقراطي والرئيس بايدن ثم يخرج ترامب متبرأ مما حصل ويدعو الى محاسبة الإرهابيين الذين اقتحموا الكونغرس !!. اليوم أمريكا على شفا الجهول وترامب فقد الموالين والمؤيدين له حتى في الحزب الجمهوري واصوات تنحيته ومحاكمته جنائيا تتعالى في مجلس النواب الأمريكي واستقالات اركان ادارته تتوالى بل وصل الأمر الى القضاء العراقي الذي يصحوا متأخرا ويقر مذكرة القاء القبض على ترامب بتهمة القتل العمد للشهدين أبطال النصر ورفاقهما . لم يبقى مع ترامب سوى نعاج التطبيع يتباكونه وينعون انفسهم بعد ما التحق نتنياهو بمن شمت وتشفى . اخيرا وليس آخرا اتذكر ما قاله الإمام الخميني رحمه الله بعدما احتل صدام المحمرة وعبادان وسأله أحد الصحفيين بأن صدام قد انتصر عليكم فماذا تقولون فرد عليه الخميني قائلا (من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ) وفعلا بكى صدام وبكي البعث المقبور وضحكت ايران وصارت بلدا نوويا رغم انف الجميع . نعم ما يمر به ترامب اليوم هو خزي الدنيا قبل عذاب الآخرة . اللهم إني شامت . اللهم إني شامت . اللهم إني شامت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى