أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

إصبع على الجرح .. علم كردستان في طهران ..

مجلة تحليلات العصر الدولية - منهل عبد الأمير المرشدي

في حفل ترديد القسم للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تم رفع علم كردستان في مطار طهران عند استقبال رئيس الإقليم نيجرفان بره زاني . البعض يرى فيه خطأ برتوكلي من قبل اللجنة المسؤولة عن استقبال الضيوف في المطار فيما يراه البعض الآخر رسالة إيرانية للعراق حكومة وشعبا بينما يرى طرف ثالث إن الأمر طبيعا ضمن السياقات البتروكلية في الدول وفق رؤيتها للتعامل مع الأقاليم . بين هذا وذاك توالت ردود الأفعال في الشارع العراقي الذي تعالت فيه اصوات البعض إستنكارا لهذا الذي قامت به إيران . وبغض النظر عن النوايا والمقاصد التي حركت البعض وهل هي بدافع وطني من اجل سيادة العراق أم ان ألأمر يعود لكونه من إيران وما ادراك ما إيران للأعراب والأزلام والأقزام الين صمتوا وغابوا عندما حصل نفس الأمر في الأردن والسعودية . البعض يرى فيه رسالة من ايران الى الحكومة والشعب العراقي الذي جازى وقفة إيران ودماء شهدائها بشعار ايران بره بره . ربما .. أنا هنا كمواطن عراقي أتسائل بدافع حرصي على وحدة وطني وسيادته وكرامته ومع كل إحترامنا وإعترافنا بالمواقف الإيجابية للجمهورية الإسلامية في مساعدة العراق في التصدي لعصابات داعش وما قدمته من دماء قادتها الشهداء على الأرض العراقية وما يربطنا فيها من علاقات اجتماعية ودينية وطيدة لكنني أتسائل عن المغزى من رفع علم الإقليم بدلا من علم الدولة العراقية ثم هل إن رئيس الإقليم بمستوى أن يرفع له علم دولة وهو بمقام رئيس وحدة ادارية في العراق بما يعادل محافظة ثم هل تبرر طبيعة العلاقات الأخوية والدينية والتأريخية بين العراق وإيران ان يحصل ذلك ؟؟ . نتمنى ان يكون ذلك خطأ في المراسيم وان تقدم الخارجية الإيرانية توضيحا لذلك وإعتذار رسمي ولكن . من يخاطبها في ذلك ومن يحتج أو يسأل . هل نتوقع او نرتجي ذلك من وزير خارجية العراق كاكا فؤاد المتصهين حتى النخاع الإنفصالي في الجينات الوراثية أم نرتجي ذلك من رئيس جمهورية العراق كاكا برهم صالح الذي تفاخر يوما في التصويت على الإنفصال . أم نتوقع ذلك من رئيس وزراء العراق الذي منذ عام كامل وهو يبلع بالحروف ويكذب بالمكشوف ويركع للبره زاني ويمنحه المال وثروات العيال . هل نتوقع ذلك من أي عراق ي حضر المراسيم معمما كان او مقاوما او دبلومسي . من اين نتوقع ذلك . نحن الآن فقط نريد مسؤول عراقي واحد فقط لا غيره ينطق بكلمة او سؤال حتى يقر عيوننا ونعطي لإيران فرصة للإجابة والتوضيح ويسكت المتصيدين في الماء العكر. ولله درك يا عراق دولة بلا رجال وغابة من دون سبع وغد ينبئ بالمجهول .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى