أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

إصبع على الجرح محسن فخري زادة.. تساؤلات ..

مجلة تحليلات العصر - منهل عبد الأمير المرشدي

أعلنت إيران عن إغتيال البرفسور النووي محسن فخري زادة المسؤول عن القوة الصاروخية الإيرانية والقوة الدفاعية في البرنامج النووي إثر استهدافه بسيارة مفخخة أعقبها تعرض موكبه لإطلاق النار في طهران . الشهيد فخري زادة رقم صعب في المعادلة الإيرانية وهو مطلوب على قائمة الموساد الإسرائيلي وقد اعلن نتنياهو ذلك قبل سنين إلا إن جريمة إغتياله جائت بالتزامن مع تهيئة ترامب حقائب الرحيل وما يصاحبها من الوعيد والتهديد والنعيق لكنه سيرحل . نحن لا نرجوا خيرا من أي رئيس أمريكي لكن رحيل ترامب عن البيت الأبيض سينهي مرحلة الجنون والشقاوة والإنفلات والفوضى والإستثناء الذي أّطر سياسة الدولة الأعظم في العالم خصوصا مع ملف الشرق الأوسط بدء بالإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران وإغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ومن ثم نقل السفارة الأمريكية الى القدس وضم الجولان الى إسرائيل وصفقة القرن على ظهور الأعراب المطبعّين لتصفية القضية الفلسطينية وحلب المال الخليجي بكل اهانة ووقاحة ابتداء من السعودية بإعتبارها البقرة الأكبر والأدسم . رحيل ترامب وكما اعلن الرئيس المنتخب بايدن يعني عودة امريكا الى الأتفاقيات الدولية التي انسحب منها ترامب ويتزامن ذلك مع حالة من الهستريا والإرتباك في صفوف بيادق المنطقة التي كانت تتحرك بالريمونت الأمريكي وبسوط العم بومبيو فتسارعت الخطوات من تبني بن زايد وأبو ظبي تكاليف بناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية تحت طائلة الإستثمار !! وتوسل وزير خارجية البحرين بنتنياهو بالإسراع في فتح السفارة باسرايل والبحرين ومن ثم تتوجت بلقاء محمد بن سلمان بنتنياهوا في السعودية . لقد جائت جريمة اغتيال فخري زادة ضمن الإستثمار الأكبر لإسرائيل وادواتها في المنطقة للأيام الأخيرة من وجود ترامب. حدث لابد ان يكون له ما بعده . اعلان عن وصول قوات بريطانية لحماية المنشآت النفطية السعودية وحاملة الطائرات الأمريكية تتجه نحو مياه الخليج العربي . تل أبيب تعلن حالة إنذار في جيش الدفاع الإسرائيلي وأيران تتوعد بالرد على من نفذ الجريمة ومن دعمها ووقف ورائها . هي الحرب التي إن حصلت فلا يمكن حصر مداها او تداعياتها على دول المنطقة والعراق في المقدمة منها مع ما يدفع لها من تشبث نتنياهو بموقعه وإلإبتعاد عن ما يعانيه محليا وحالة الإنتقام في قلب المعتوه ترامب بعد هزيمته في الإنتخابات فضلا عن حقد المأزومين الشامتين بإيران من قرقوزات اعراب الخليج والسعودية و مصر والأردن إيران اعلنت انها سوف ترد وقد اثبتت ايران انها تفعل ما تقول ولكن متى ترد وكيف وأين ؟؟ هذا ما سيفصح عنه ميزان الصبر الإسترايجي للعقل الحاكم في ايران .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى