أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

إضحك مع المطبعين.. طائرات “إف 35” إبن زايد لا تطير إلا بإذن نتنياهو!

مجلة تحليلات العصر

بعد ان قدمت الامارات تبريرات مختلفة لتطبيعها مع الكيان الاسرائيلي، الا ان هذه التبريرات استقرت اخيرا على تبرير واحد فقط، وهو حصولها على طائرات اف 35 الامريكية!، ورغم ان هذا التبرير اسخف من التبريرات السابقة، الا ان عيال زايد مازالوا يصرون عليه وبشكل لافت، حتى حصلوا على الضوء الاخضر من الثنائي ترامب ونتنياهو بهذا الشأن.

الموافقة المشتركة لترامب ونتنياهو على بيع الامارات طائرات اف 35، يبدو انها جاءت مشروطة، ليس بالابقاء على تفوق الكيان الاسرائيلي على جميع المطبعين ومنهم عيال زايد فحسب، بل ان يكون بامكان الكيان الاسرائيلي ان يشرف اشرافا كاملا على هذه الطائرات عبر التعرف عليها وتحديد مكانها وتتبعها، اي انها لن تطير الا بموفقة نتنياهو!!.
ما نقوله ليس من باب التهكم على المطبعين، رغم انهم يستحقون ذلك، الا ان هذه الشروط قد حددها الكونغرس الامريكي كما اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إليوت إنغل وعدد من النواب الديمقراطيين، الذين قدموا مشروع قانون بعنوان “قانون حماية التكنولوجيا المتقدمة في الشرق الأوسط”، يشترط “على الدول الراغبة بالحصول على المعدات الدفاعية الأميركية أن تكون قد وقّعت اتفاقية سلام أو تطبيعا مع “إسرائيل”، وتعديل الأسلحة لضمان قدرة تل أبيب على التعرف عليها وتحديد مكانها وتتبعها”!!.
من الواضح ان عبارة “تعديل الأسلحة لضمان قدرة تل أبيب على التعرف عليها وتحديد مكانها وتتبعها” التي وردت في نص المشروع الامريكي يجعل من هذه الطائرات تحت تصرف واشراف الكيان الاسرائيلي بشكل كامل، رغم ان عيال زايد لا يشكلون اي تهديد و خطر على الكيان الاسرئيلي، بل انهم اكثر عداء للقضية الفلسطينية ولمحور المقاومة من نتنياهو.
هنا نتساءل: اذا كان هذا هو موقف امريكا والكيان الاسرائيلي من عيال زايد، رغم كل الاثمان الباهظة التي دفعوها، ماديا وسياسيا، بعد ان ارتموا بهذا الشكل المقزز في احضان الصهيونية، واحتفلوا بهذا الشكل المستهجن بالتطبيع، ونصروا ترامب ونتنياهو المأزومين، تُرى كيف سيكون موقف هذا الثنائي من السودان والبحرين ومن يقف في طابور التطبيع؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى