أحدث الأخبارشؤون آسيوية

إعلام العمالة والقذارة والفتنة

مجلة تحليلات العصر الدولية

✍️ علي شريف

لم يرَ المستشفى الميداني الإيراني
لم يرَ المستشفى الميداني الروسي
لم يرَ الطائرات الروسية والعراقية والإيرانية والتونسبة والجزائرية تهبط في مطار بيروت وقد حملت الإغاثة بسرعة قصوى.
لم يرَ سوريا تفتح حدودها وذراعيها رغم الجراح، لكل اللبنانيين، وتستقبلهم في مستشفياتها وقلبها.
لم يرَ الرئيس بشار الأسد يجول على جرحى لبنان يواسيهم ويربت على أكتافهم ويأمر بالعناية القصوى بهم.
لم يرَ الشعب اليمني الجريح الحافي، يجمع من قوته ومن دمائه ليرسله إلى لبنان.
لم يرَ الرئيس حسن روحاني يعطي الأوامر لكل إيران بإغاثة كل لبنان، ويعلن استعداد الجمهورية الإسلامية لبناء المرفأ بأقصى سرعة.

فقط رأى الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يتجاوب مع نساء بعض المناطق اللواتي كن يرمين بأجسادهن عليه وهو ينفض ثيابه من غبار دناءتهن ومياعتهن، ويدغدغ مسامعه بشتائمهن لفخامة الرئيس عون، ول ح. الله.
فقط رأى ماكرون وهو يتبجح على المنبر، يكذب علينا، ويرسل لنا تهديدات مبطنة، ويضع الشروط لمساعدتنا بأن ننصاع لمعسكر الناتو التدميري، وأن نبيع أرضنا وعرضنا وشرفنا ونفطنا للعدو الصهيوني، وأن نسلم سلاحنا لسيدة العربدة في البيت الأسود، ولسيدة القذارة في الرياض، وأن نقبل توطين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، لكي تتحقق طموحات النيوليبرالية في تدمير كل الدول العربية والإسلامية وتفتيتها دينياً وعرقياً وقبلياً.

يرى الإعلام العميل كل هذا ولكنه يمجده ويحوله إلى فضائل يضعها قلاداتٍ في عنقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى