أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

إقتصادنا حشدنا عدستنا اللّامّة التي سنحرق بها كل الأوراق

مجلة تحليلات العصر الدولية - سعد عبيد حسين

لو نظرنا بلمحة استقرائية سريعة لتأريخ تنامي قوة كل دولة من الدول المتقدمة _ العظمى كما يسموها_ على إنفراد, ستجد إن السر مخبوء تحت _ وبين _ طيات أفكار وراسمي استراتيجياتها , فهي أجنحتها التي بها تطير وبها تحط , فمنذ نشوء الدولة الحديثة, لايمكن لأي دولة على وجه الأرض أن تنهض على قدميها, أو تتنفس صافي هواء قدسيتها, وتلبس جلباب استقلالها السياسي السميك, كي لا تقوى على تمزيقه انياب ذئب القميص, ولكي يباع الوطن ببضع دراهم, مالم توضع الدولة بأقاليمها الثلاث, الاقليم الارضي, والبحري, والجوي- والفضاء الخارجي مغيب- على سكك وطرق واضحة المعالم بعيدة الشأو خالية من المفترقات, جميلة المنظر, تسر الناظرين , كي تكون لوحة وطن يأنس ابناء الجيل القادم النظر اليها, وقد يضيف اليها إطاراً أويكتب عليها حرف, بلا دماء , لأن الحشد مزقت جسده, لا قميصه فحسب, أنياب ذئب, لكن بخدعة وطن (كردي, سني, شيعي), فما عليك فدم الشهيد قد إختصر كل الألوان بلون واحد, وما عليك فأبناء الحشد هم من عشقوا الموت الأحمر فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون, فهم السر المخبوء في عصرنا هذا , وهم استراتيجيتنا التي صاغتها أفكار, ونطقت به السن الهية, لازالت تلهج بالحق من يوم ( على العوام), وحتى يومنا هذا, فمصانع (الكفائي ) ما إنفكت تدور رحاها لتقضم كل طواغيت الأرض, فيا أهل العالم حذاري من ربان السفينة, وحذاري من منتج مصانع ( العيني) , لان إقتصادنا حشدنا, وعدستنا اللّامّة التي سنحرق بها كل الأوراق, فيا أخوة الوطن الجريح , ويا أخوة يوسف ويا فراعنة العصر, إقرصوا أدبار جنودكم وتريثوا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى