أحدث الأخبارفلسطين

إلى بني صهيون .؟

د.أسامة القاضي

سيف القدس الفلسطينية نقطة التحوّل الرئيسيّة التي أدّت إلى رسم هذه صّورة تشاؤميّة لدى الكيان الإسرائيليّ، بوجود حركات مُقاومة فِلسطينيّة في قِطاع غزّة، وأُخرى تتبلور في الضفّة الغربيّة مستقلّة كليًّا عن الحُكومات العربيُة، وبدعم تكنولوجيا الصّواريخ، لمحور المُقاومة بزعامة إيران وسوريا وجُزء من العِراق، وحزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، هي التي غيّرت جميع المُعادلات العسكريّة والسياسيّة على الأرض، وأنهت التفوّق الإسرائيلي وضاعفت من قرب زواله.

سببت “معركة سيف القدس” صدمة كبرى للمحتليين للإسرائيليين لأنها الأولى من نوعها والتي قامت بعزلهم عن العالم لأكثر من عشرة إيام، ودفعت بهم جميعا للهروب إلى الملاجئ من شدة الرعب، والهلع وإغلاق الأبواب من القضف بالصواريخ للمقاومة فلسطين الباسلة.

فشل رهان الكيان الصّهيوني على محو ذاكرة الأجيال الفِلسطينيّة فشلًا ذريعًا، فالأجيال الأوّلي أطلقت الرصاصة المُقاومة الأولى عام 1965 وتوسيع الدّائرة بعد هزيمة حزيران عام 1967، والثاني فجّر انتِفاضتين الأولى بالحجارة 1987، والثانية مسلّحة 2000، وها هو اليوم الجيل الثالث يُشعِل فتيل حرب الصّواريخ والمُسيّرات والأنفاق والانتِفاضة الثالثة في الضفّة والمخفي أعظم.


في الختام يابني صهيون والله لن تهنأو أبدا في إحتلالكم للقدس وللعرب وللمسلمين عين تطرف، ولنخرجنكم منها، ولايغرنكم تحالف أمريكا وأروبا فالذلة مكتوبة عليكم، ولايغرنكم معاهدتكم مع بعض الدول المرتهنة وتلك الإنظمة ستسقط ومعاهداتها ستلغى وسينكلون بكم كل الأبطال المجاهدون في فلسطين، ونحن نؤمن إيمانا قاطعا، أن القدس الأرض المقدسة، ومسرى رسولنا الكريم، هي أرضنا وملكنا وسيأتي اليوم الذي نشاهد فيه، اليهود يهربون من فِلسطين ذُعرًا مِثل هُروب الفِئران من السّفينة الغارقة، والأيام القادمة حافلة لنا بالمفاجآت ونحن في ذروة التفاؤل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى