أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

إلى مشعل وهنية مع التحية

مجلة تحليلات العصر الدولية

نحو مقاربة جريئة لتوظيف التأييد الشعبي الجارف لنهج المقاومة لاستعادة الحقوق الذي تقوده حماس.
مشعل وهنية أيها الهرمان الثقيلان في ميزان حماس بل وفي ميزان الأمة؛ الذين تقودان ومعكم نخبة من القادة والكوادر المجاهدين رأس حربة الأمة وتساهمون في توجيه وتصويب دفتها.
لا تخفى عليكم نتائج ٱخر استطلاع للرأي الذي أجراه معهد واشنطن خلال شهر أغسطس بخصوص قضايا السياسة الخارجية والإصلاح الاجتماعي والسياسات الإقليمية المتنوعة زيادة لحماس حيث أظهر الاستطلاع تضاعف الدعم لحركة “حماس بعد معركة سيف القدس مع عدو الأمة، حيث أنه بالمقارنة مع البيانات التي جُمعت في نوفمبر 2020 شهد ارتفاع التأييد لحركة “حماس” مقدار 12 نقطة من 11% إلى 23%.
فقد أعربت أغلبية كبيرة من السعوديين المشمولين بالاستطلاع عن دعمها لـ “إطلاق “حماس” للصواريخ والقذائف على “إسرائيل” على مدى عشرة أيام من شهر مايو”، ووصف 46% منهم تلك الأحداث بـ”الإيجابية”.
كما عايشتم عن قرب خلال زيارتكم الأخيرة للأردن حجم التأييد الكبير الذي تحظى به حماس في ضمير ووجدان شعوب وأحرار الأمة.
ولا بد أنكم شعرتم بقوة حرارة التأييد لنهج المقاومة الذي تمثله حماس في صفوف أبناء شعبنا في الشتات؛ سواء خلال زيارتكم الموفقة وغير المسبوقة لمخيم عين الحلوة في سبتمبر من العام الماضي.
أو من خلال معايشتكم اليومية وتواصلكم الدائم والمستمر خلال تواجدكم وتنقلكم بين عواصم عربية وإسلامية حجم التأييد بل والأمل المعقود على هذه الطائفة المنصورة التي بشر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأمر الذي يفرض على حماس بعد أكثر من 30 عاما على انطلاقها؛ وبعد كل ما حازته من نصرة وتأييد من شعوب وأحرار الأمة لأنها تدافع عن قبلة الأمة الأولى ومسرى نبيها صلى الله عليه وسلم.
الامر الذي يفرض عليها وضع مقاربة سياسية توظف هذا التأييد وهذا الزخم ليس للاستفادة من دعمهم المادي أو المعنوي أو الاعلامي او او فقط؛ بل لتحويل هذا التوجه الشعبي العميق في وعي وضمير الأمة إلى خطط وٱليات عمل وترجمتها لأدوات ووسائل لجهة كسر وصاية الأنظمة المتٱمرة؛ ورفع يدها عن حصار وقمع كل من يؤيد المقاومة ويدعمها ويغلق الحدود في وجهها.
الأمة مليئة بالمخلصين وبالطاقات والكفاءات حتى داخل جيوش الأنظمة المغلوبة؛ من حقها علينا بل من واجبنا البحث عنهم وإطلاق العنان لطاقاتهم لترجمة اخلاصهم وانتمائهم.
أنتم أمل الأمة المحتلة من أنظمة توالي العدو وتستمد شرعيتها منه لا من شعوبها.
لم تعد حماس تملك نفسها بل هي ملك لٱمال وأحلام ورجاء الأمة لجهة ترجمة مبشرات الرسول بتحرير القدس والمسرى وإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة إلى أرضها من جديد.
الأمر الذي لم تعد تجدي معها مراعاة خواطر الرؤساء ومٱخذ الأنظمة ومتطلبات أمن حدودها التي رسمها سايكس بيكو.
من يخاف العواقب لا يصنع بطولات؛ ومن يقيس كل أموره بالمسطرة والقلم يبقى بعيدا عن الابداع والاجتراح الذي هو في الحقيقة خروح عن المتوقع والمألوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى