أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

إنقلاب السيد عادل عبد المهدي أطاح به..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ أنا لستُ ميالاً إلى الرجل لإعتبارات مختلفة منها سوابقه السياسية جميعها، وضعف ادائه الحكومي وزيراً ونائباً مستقيلاً لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء مقالاً رغماً عنه..
الرجل يكتب ويتحدث كثيراً ولعله يُحسن الكتابة والحديث في بعض المرات، لكنه ضعيف الأداء في كل المناصب التي تسنمها بلا إستثناء خصوصاً في منصبه الأخير.
كان ينبغي على السيد عادل عبد المهدي -حسب وجهة نظري الخاصة- أن يلتزم بإعتزاله السياسي الذي أعلن عنه بُعيد إستقالته “الإضطرارية” من وزارة النفط، وبعد إنقسام المجلس الأعلى الإسلامي إلى شطرين لم يُعلن إلتحاقه إلى أي منهما وإن كان -كما يبدو- قريباً من أصدقائه القدماء الذين “خرجوا من المولد بلا حمص”.
لكنه كان طموحاً جداً ومتذبذب جداً
“وشر ما قتل الطموح تذبذب”.

الطريقة التي أصبح فيها السيد عادل عبد المهدي رئيساً لمجلس الوزراء غير مناسبة وغير مقبولة، الرجل لم يرشح وإن كان ذلك غير مشترط في تسنم المنصب التنفيذي الأول في العراق، وليست لديه كتلة سياسية داعمة واضحة المعالم، وليس لديه ما يؤهله لأن يتقلد المنصب الحساس في الظرف الحساس للغاية، ومعلوماتي إنه لم يكن إختيار جميع الكتل السياسية التي صوتت له تحت قبة مجلس النواب بل كان خياراً مفروضاً على هذه الكتل التي لم تكن تملك الخيار.

المهم إن السيد عادل عبد المهدي أصبح رئيس مجلس الوزراء وثُنيت له الوسادة مستفيداً من قوة “الشياع” الذي لم يكن مفيداً للعلم!
ما الذي كان يدور في خلد السيد عبد المهدي؟
أَو ان طرفاً آخر أوحى للرجل بأنه الوحي وكان أضغاث احلام سرعان ما اكتشفها مَن أتى به فأزاحه سريعاً وهو الذي لم يبلغ الحلم في المنصب على الرغم من إن الجميع يدرك ان إقالته خطأ فادح جداً..
أعتقد ان السيد عادل أراد أن ينقلب لمصلحة ما، أو انه أراد ان يمسك عصاهم من الوسط فضربوا بها من وسطه وأطاحوا به.

المشروع الإبراهيمي متوثب منذ مدة ليست قصيرة كان يخطط بخبث وجبن للإطاحة بالسيد المالكي الذي له ما له وعليه ما عليه وأطاح به فعلاً وكسب “الإبراهيميون” الجولة التي خسر فيها “العراقيون” كثيرا!
لكن الإبراهيمي لم يتمكن كما يحلو له وإن كان قد مد ذراعه الطويل ليستحوذ على ما يجعله في وسط المشهد..
وبمجرد أن نجح الإنقلاب على السيد عادل عبد المهدي حتى برزت أنياب الإبراهيمي الحادة لتمزق أجساد العراقيين على دكة أمريكية صهيونية كانت مخزونة في الفناء الخلفي البريطاني.

الإبراهيمي الجديد الذي دفع بالسيد عادل عبد المهدي رئيساً لمجلس الوزراء بطريقة غير مباشرة قرر الإطاحة به بخشونة بطريقة مباشرة وغير مباشرة بعد أن رآه يقود إنقلاباً ناعماً..
فحدث ما حدث بتدبير داخل مكاتب العواصم “واشنطن، لندن، الرياض، عمان، دبي،….” وتمويل مالي كبير جداً قد يكون مختلطاً بمال شرعي!
الإبراهيمي الآن وسط المشهد التنفيذي بقوة وهو يطمح لأن يكون وسط المشهد السياسي بنفس القوة والخطة كل الخطة “الناعمة” مجموعة من مستقلين يقودهم مجموعة من “المغفلين الذين ينسون كتابة تاريخ الرسالة في أعلاها” ليكونوا كتلة الإبراهيمي”الي تريد أن تكتل:تقتل العراقيين وخصوصاً الشيعة كتل:قتل”
والعاقبة للمقاومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى