أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

إِمَّا الإِتِّفاقُ النَّوَوِي أَو النَّادِي النَّوَوِي

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين أحمد كريمو

هذه الحقيقة يجب أن يعلمها ويفهمها ويُدركها كل العالم القريب والغريب، والعدو والصديق، فالعالم أمام إحدى هذين الخيارين بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية..
فقد مارست الحكومة الجمهورية السابقة بقيادة المعتوه ترامب أقصى الضغوط، وكل أشكال الحرب النفسية، والاقتصادية، والتجارية والتجويع، ولم يدَعوا طريقة إلا عملوا بها ولم تجْدِهم نفعاً، ولم تخضع الجمهورية الإسلامية، ولن تركع إلا لله تعالى، وأعلى ما بخيلهم يركبوا – كما يقول العرب في أمثالهم في التحدِّي – وكل ما بجُعبتهم فليدفعوا، حتى وصلوا إلى حافَّة الحرب أكثر من مرة كما صرَّح الجنرال الإيراني قبل أيام..
وذهبت الحكومة الجمهورية وجاءت الديمقراطية بحكومة جوزيف بايدن ولكنه إلى الآن يُراوغ ويُماطل لأن الأمر ليس بيده كما قلنا مراراً بل بيد اللوبي الصهيوني، والمجموعة الماسونية الحاكمة عليه وعلى إمبراطورية الشر العالمي..
وعادت الحكومة الأمريكية للتماهي في المشروع الماسوني التدميري وراحت تتأرجح ما بين النتن ياهو وابن سلمان، بمحاولة لذرِّ الرَّماد في العيون، وللضحك على البسطاء من أطفال السياسة في المنطقة، لا سيما صبيان الشيطان النجدي وأذنابه، للمزيد من الحلب والسرقة للأموال والنفط والغاز وشراء المزيد من الأسلحة والمعدات، ولتكميل صفقة القرن، ومسيرة التركيع الأعرابي وما يُسمى بالتطبيع.
ولكن جاء الرد الإيراني سريعا حيث كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، عن مدينة جديدة للصواريخ تحت الأرض تابعة للقوات البحرية، “تضم مجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز بمديات مختلفة”، كما وأشار الحرس الثوري إلى أن “القاعدة مزودة بمعدات للحرب الإلكترونية، وأنها قادرة على إطلاق الصواريخ والألغام البحرية من الأعماق”.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي: “ما تضمه القاعدة الجديدة هو جزء بسيط من القدرات الكبيرة الواسعة الصاروخية للقوات البحرية في الحرس الثوري.
هذا الذي سيكون صاعقاً لهم جميعاً وهو الكشف عن هذه المدينة ساحلة الجديدة للصواريخ الباليستية المختلفة بالأشكال والأنواع والأمدية لعلها توقظ أولئك السكارى من ليل أمريكا الطويل، ويخرجوا من أوهام بني عمومتهم الصهاينة، الذين راحوا يطبِّلون للحرب، ويزمِّرون للضرب وهم يرتجفون كالقشة من شباب حزب الله الأبطال ويوقفوهم لأشهر على رِجل ونص، كما قال السيد المجاهد الجليل..
فعلى الساسة الأمريكان والغرب كله لا سيما بريطانيا وفرنسا الشريرتان أن يعلموا أنهم أمام خيار من خيارين هما: إما العودة إلى الاتفاق النووي كاملا ودون شروط
أو دخول إيران إلى النادي النووي وتفرض عليهم كل الشروط..
فالضغط يولد الانفجار واللعب بالنار ليس بالأمر البسيط السهل، فأنتم أمام إمبراطورية فارسية ولستم أمام أعراب قرن الشيطان لتلعبوا بهم وتحلبوهم وتسرقوا منهم قوت شعوبهم لأجل المحافظة على كراسيهم، ففي إيران شخص عملاق لا يقبل أن يخضع أو يركع إلا لله سبحانه وتعالى اسمه المرشد الأعلى السيد القائد علي الخامنئي (حفظه الله ورعاه) الذي طالما صبر وحلم عليكم وعلى ألاعيبكم ولكن للصبر حدود..
ولم تبقَ إلا وثبة وقرار شجاع وجريء وكلكم تعلمون علم اليقين أن السيد المرشد لا ينقصه أي منهما ولكن يتعامل معكم من منطلق قيمي، وأخلاقي رفيع إسلامي لا تعرفوه أنتم في حياتكم، ولكن السيد القائد ملتزماً لأبعد الحدود بالشرع المقدس والقانون القرآني الذي يضبط حركته في هذه الحياة، ولكن لن يطول الصبر فقد ضاقت الأجواء على الشعب الإيراني المؤمن وهذا ما لا يقبله سماحته ولن يسكت عليه أكثر والله العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى