أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

ابطال الاوطان ينتصرون من وراء القضبان

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

الأسرى هم عنوان الكرامة والانسانية للشعوب ومنارة القيم والمبادئ الوطنية فهم من تجسدت فيهم الهوية الحقيقية للاوطان وهم من ترجموا واختزلوا كل معاني الوطنية والانتماء الوطني ليس بالشعارات الرنانة وانما بتقديم
دروس عملية بالتضحية والفداء في ميادين العزة والكرامة في مواجهة الطغاة المستكبرين اعداء الانسانية والاوطان .

إن مايتعرض له الاسرى الفلسطينين في سجون العدو الاسرائيلي وكذا مايتعرض الاسرى من الجيش واللجان الشعبية بسجون دول الاحتلال دول تحالف العدوان ومرتزقتهم من انتهاك لحقوقهم بالتعذيب والحرمان وكل وسائل الاذلال والامتهان والتي تخالف كل ما نصت عليها وتضمنتها كل الشرائع السماوية والوضعية والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي كفلت الحقوق الانسانية بحسن معاملة الاسير وتوفير كل احتياجاته ومتطلبات العيش بما تحفظ له السلامة كاملة والذي يعد احتراما للكرامة الانسانية .

فالاسرى هم من يقاس عليهم طبيعة واصالة وصلابة ومنعة وقوة وشدة وبسالة وكرامة وعزة وشموخ الشعوب والاوطان التي لا يمكنها السقوط والخضوع والاستسلام بيد قوى الاستكبار والعدوان و الاحتلال .

فالاسرى هم من يدوسوا ويكسروا كبرياء دول العدوان والاحتلال ومن يبددوا طموحات وامال واهداف ومخططات دول الاحتلال ويلحقون بهم الهزيمة ويشعرونهم بالعجز والفشل والاهانة والاذلال في كل لحظة من لحظات وساعات وايام وشهور وسنين بقائهم في الاسر لدى قوى الاستكبار والعدوان والاحتلال ..

وهم بصمودهم وثباتهم وعطائهم برغم تكبيلهم بقيود وسلاسل وقضبان سجون دول العدوان والاحتلال يعطون للشعوب دروسا عملية تزرع فيهم الامل بتحرير الاوطان التي تتطلب الاسرى
التضحية والصمود والشجاعة بمواجهة دول الاحتلال والاصرار على تحقيق الانتصار. ودحر العدو واجتثاثه من ارض الوطن الذي بتحريره يتحرر الاسرى وتدك سجون الطغيان والاحتلال..

فالشعوب والمنظمات الدولية الحقوقية والانسانية واحرار وشرفاء الانسانية اليوم من تتحمل مسؤولية حماية الاسرى في سجون قوى الاستكبار والعدوان والاحتلال والاجرام الذين يمارسون ابشع وافظع صور التعذيب النفسي والجسدي بحق الاسرى .

وذلك بالعمل المتواصل والحثيث واتخاذ كل وسائل الضغط على قوى الاحتلال والعدوان بتحسين معاملة الاسرى واحترام حقوقهم الانسانية .

وكذا استخدام كل وسائل القوة التي بجبر العدو المحتل على سرعة الافراج عن الاسرى وتحريرهم من من قبضة ايدي الطغاة المستكبرين..
فالشعب الفلسطيني اليوم ومقاومته البطلة خاصة وشعوب ومجاهدي دول محور المقاومة مطالبون بتكرار عملية اسر شاليط واسر اكبر عدد من ضباط وجنود العدو الاسرائيلي وجخافل جنود قوى الاستكبار والعدوان الطغاة الامريكي الصهيو بريطاني سعودي اماراتي واجبارهم على الافراج وتحرير اسرانا الابطال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى