أحدث الأخبارالسعودية

ابن سلمان مقدم على أمر خطير ويحتاج لمن يثق به… لهذا السبب اعتقل قائد قوات تحالف العدوان على اليمن وولده.

مجلة تحليلات العصر الدولية

أصدر الملك السعودي “سلمان بن عبدالعزيز” الإثنين، أمراً ملكياً، يقضي بإحالة قائد القوات المشتركة للتقاعد، وإعفاء نائب أمير منطقة الجوف، والتحقيق معهما، بسبب ملفات فساد.

ونص الأمر الملكي، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية، على إحالة عدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع للتحقيق.

ونص الأمر الملكي، على إنهاء خدمة الفريق الركن “فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود”، قائد القوات المشتركة (قائد التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن)، مع إحالته للتحقيق.

وكذلك أعفت الأوامر، الأمير “عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود”، نائب أمير منطقة الجوف من منصبه، وأحالته للتحقيق.

وفي هذا السياق قال “مجتهد” في تغريدة على حسابه بتويتر رصدها الواقع السعودي أن اعتقال فهد بن تركي (قائد القوات المشتركة) تم بعد أن فسر ابن سلمان بعض تصرفاته أنها مقدمة لانقلاب عليه من خلال القوات التي تخضع له، ويؤيد ذلك اعتقال ابنه نائب أمير الجوف معه ومجموعة من كبار الضباط.

وأضاف مجتهد أن هذه الإعتقالات لن تكون الأخيرة، ومن المتوقع اعتقالات جديدة في صفوف آل سعود والعسكرييين.

تغريدة مجتهد لاقت تفاعلاً كبيرا اذ شكك الكثيرون من متابعيه أن يكون اعتقال الأمير فهد بن تركي جاء على خلفية فساد فمن عيّنه في منصبه وهو محمد بن سلمان افسد منه.

ورجح البعض ان ابن سلمان مقبل على أمر خطير و يحتاج في المرحلة المقبلة لمن يثق به ولكن بفعلته هذه فقد ضم آل تركي بن عبد العزيز لقائمة أعدائه وهو بحاجة لأصدقاء في الوقت الراهن.

وكان الملك سلمان قد أقال الفريق الركن فهد بن تركي ضمن قرارات بتغييرات عسكرية شاملة، صدرت في السادس والعشرين من شباط/ فبراير 2017، حيث أعفي من منصبه، وعين بدلا من ذلك بمنصب “قائد القوات المشتركة”.

وكان سبب الإقالة هوإن قادة القوات الإماراتية في اليمن كانوا يأخذون على فهد بن تركي “تعامله معهم بنظرة استعلائية؛ بسبب كونه أميرا”، إضافة إلى “تدخله في بعض المناطق الخاضعة للنفوذ الإماراتي”, وعلى إثرها توجه وفد من قيادة القوات الإماراتية للسعودية في نهاية تموز/ يوليو 2017؛ للنقاش حول هذه الخلافات مع مسؤول عسكري سعودي رفيع. وطالب المسؤول السعودي خلال هذا اللقاء بضرورة إظهار تلاحم القوات السعودية الإماراتية، وعدم خروج هذه الخلافات للعلن، وهو ما دعا الوفد الإماراتي للتأكيد على ضرورة توحيد الجهود، على الرغم من وجود خلافات حقيقية وارتياب بين الطرفين.

وتصاعدت الخلافات بين القوات الإماراتية وفهد بن تركي، حينما عين الأخير ضابطا برتبة عميد لقيادة سرية سعودية تعمل في عدن، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القادة الإماراتيين؛ بذريعة أن هذا الموقع لا يحتاج ضابطا برتبة عالية، فيما رأوا في هذا التعيين رغبة من القائد السعودي باختراق قواتهم، ونوعا من عدم الثقة.

القادة الإماراتيين شعروا بقلق كبير أيضا؛ بسبب نقل القوات السعودية صواريخ مضادة للدروع عدة مرات؛ تمهيدا لنقلها إلى تعز، حيث تخوفت القيادة الإماراتية العسكرية من إمكانية استيلاء الحوثيين على هذه الصواريخ، واستخدامها ضد قوات بلادها، وهو ما سيؤدي- في حال حدوثه- لوقوع خسائر في الأرواح، ووقف التقدم العسكري الإماراتي في اليمن.

ولي عهد أبو ظبي لم يثق أبدا بالفريق الركن فهد بن تركي آل سعود، ولم يكن مقتنعا بأدائه؛ بحجة أنه لم يحقق إنجازات تذكر على الأرض، كما أنه كان ينقل صورة سيئة عن دوره لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما دفع الأخير للعمل على إقالته من منصبه.

وفي ديسمبر 2019 كشفت الضربات العسكرية المتبادلة في المناطق الحدودية حجم التعقيدات التي تواجه المحادثات اليمنية السعودية الرامية إلى وقف الحرب، كما أكدت أيضاً صحة المعلومات عن وجود انقسام داخل الأسرة المالكة السعودية بشأن إنهاء الحرب على اليمن والتي تتضمن بصمات أمريكية تعبر عن وجود رؤية أخرى لدى الولايات المتحدة بشأن اليمن وتشير إلى عدم رضا واشنطن عن مسار تلك المحادثات وهو ما تسبب في وجود عجز سعودي عن الإمساك بزمام الأمور داخلياً وتوحيد الموقف، فيما تواجه صنعاء عبء الضغوط الداخلية الغاضبة من الانتهاكات السعودية لمبادرة رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط على الرغم من أن قوات صنعاء توجه ضربات بين الحين والآخر رداً على تلك الانتهاكات غير أن سياسة عدم الإعلان عن تلك الضربات ساهم في مستوى الغضب الشعبي والمطالبات بإعلان إنهاء المبادرة.

وعلى غرار الزحف المفاجئ لأتباع السعودية في محافظة الجوف حينها والتي اتضح أن قائد قوات التحالف السعودي فهد بن تركي آل سعود يقف وراءها، جاءت المجزرة المروعة يوم 24 ديسمبر 2019 باستهداف الطيران لسوق الرقو الشعبي في صعدة والذي أدى لاستشهاد 24 مدنياً معظمهم من المهاجرين الأفارقة وإصابة آخرين، والتي أظهرت أيضاً عمق الانقسام السعودي ووجود تنسيق أمريكي مع فهد بن تركي للتأثير على مسار المحادثات، حيث سارعت السعودية، وعلى غير العادة، إلى إصدار بيان باسم التحالف يفيد بإحالة قضية استهداف السوق الشعبي في صعدة للتحقيق من قبل اللجنة التي شكلتها السعودية والمتهمة من قبل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعدم النزاهة.

المصدر: الواقع السعودي

الثلاثاء 01 أيلول , 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى