أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ابو الفضل صالح الصماد شهيد الصمود والنصر

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪ نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية لشهادة القائد صالح الصماد “أبو الفضل” رضوان الله عليه الذي اغتالته يد الغدر الأمريكية في غارة جوية آثمة..
في السابع/ من شهر شعبان الخير/ عام (١٤٣٩) هجري قمري الموافق للثالث والعشرين/ من شهر نيسان/ عام (٢٠١٨) ميلادية، أُستشهد هذا القائد اليماني الباسل بعد مسيرة عطرة من العمل الصالح والجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى..

في ذكرى شهادة القائد الصماد “أبو الفضل” التي تتزامن هذا العام مع إنتصارات اليمنيين الكبيرة نستذكر قصة الشهادة على طريق ذات الشوكة، طريق الجهاد:المقاومة “وهو باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه”
وهي القصة التي يشترك فيها جميع الشهداء رضوان الله عليهم..
إذ العمل الصالح والتقوى العالية والهمة والجدية والمثابرة والمرابطة ولين العريكة والتواضع والمشاركة في كافة ميادين الحياة بتفان عال جداً .. هذه سيرة الشهداء السابقين ومَن لحق بهم على نفس الطريق، فلا نجد شهيداً متكبراً أو متعال على الناس، ولا نجده إلا وكأن زغب أجنحة الملائكة الصالحين على اكتافه يتناثر عليه منها وهي تطوف حوله مزهوة به.

قصة الصماد “الشهادة” واحدة هي نفسها قصة الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد مطهري وبقية الشهداء رجائي، باهنر، السيد عباس الموسوي، الحاج عماد مغنية، وابو حبيب السكيني وصفاء الشاوي، والحاج حميد تقوي، حتى القادة الشهداء سليماني والمهندس رضوان الله عليهم أجمعين، القصة واحدة بأن اختار هؤلاء السعداء طريقهم إلى الجنة عن وعي وحرص ومثابرة..
لم يدخروا جهداً إلا وبذلوه في ميدان الخير والصلاح وكتبوا سيرهم “الخالدة” بأحرف مشرقة تتحدث عنهم عن خصالهم وسجاياهم .. عن طاعتهم لله تبارك وتعالى وكيف تحولت هذا الطاعة إلى عشق تتوج بأن اختار المعشوق عشاقه ليعرجوا إليه بعد أن زادت صبابتهم هياماً به سبحانه وتعالى.

العبد الصالح صالح الصماد “أبو الفضل” معلم أكاديمي مجد في مدارس اليمن لم ينقطع عن درسه الديني ليكون قريباً من أنصار الله وقائداً فذاً بينهم، قدم أشقائه شهداء في محراب العقيدة وهو يواصل السير بثبات وصمود وتحد وإصرار على تحقيق النصر ليس في ميدان الجهاد:المقاومة فحسب بل في كل الميادين، وكان في كلها منتصراً..
لم يدخر لنفسه شيئاً فهو المتيقن بأن الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا، لم يترك من بعده إلا الأثر الطيب والسيرة العطرة لتكون حياته درساً وشهادته درساً.
رحم الله الشهيد الصالح الصماد وسلام عليه يوم ولد صالحاً، وسلام عليه يوم أُستشهد صالحاً، وسلام عليه يوم يُبعث بين يدي الله صالحاً قرير العين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى