أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

اتفاقية العار بين المرتزقة والقوات السعودية

مجلة تحليلات العصر الدولية - د شعفل علي عمير

لا يختلف اثنان على ان العمالة لقوى خارجية من أقبح الأعمال التي قد يصل اليها اي إنسان وأكبر الاعمال خسة هو ان تسخر نفسك لقوى خارجية تاتمر بأمرهم وتبيع وطنك ووطنيتك ومصيرك لعدوك الذي يمكر بك ليلا ونهارا عدوك الذي تعرفه تماما ومتأكد بأنه لا يريد لك الخير وإنما يستخدمك كما يستخدم أي آله او اي حيوان لقضا حاجته وما أن ينتهي من خدمتك حتى يرمي بك لتلقى مصيرك وعواقب خيانتك الكبيرى لشعبك ووطنك الم يخطر ببال هؤلاء المرتزقة بأنهم أرخص الخلق بل أنهم اصبحوا عار على أسرهم. ما هو العائد المادي الذي يستحق ان يسطروا لأنفسهم تاريخ مخزي لهم ولاسرهم وعشيرتهم
الاتفاقية المبرمة بين قيادة القوات السعودية والمرتزقة اشترطت ألا ترتبط الوحدات التي تم إنشاؤها بأي طرف إلا وفقا لتوجيهات قيادة التحالف تكون مهامها ليس حماية الاراضي اليمنية وإنما حماية الحدود السعودية اي ان هذه المجاميع من المرتزقة تصبح جزء من جيوش المعتدين لمواجهة من يدافعون عن الوطن الحيش واللجان الشعببة يقاتلوا اليمنيين بمن ينتسبون بهويتهم الى اليمن وهذه خيانة عظمى تستوجب النظر في جنسياتهم ودلالة على اننا عندما نقاتل المعتدين انما نقاتل العدو ومن يقف مع هذا العدو ليس لليمن حاجة في من باع وطنيته ووطنه فقد أراد الله سبحانه وتعالى ان يبن الخبيث من الطيب وان يجتمع اعداء اليمن من الداخل والخارج في مكان واحد حتى يتضح للأمة من هم الأعداء ومن باع وطنه حتى تتبين الحجة ويتضح كذلك من هم حماة الوطن ودرعة الحصين
كشفت هذه الاتفاقية أيضا مدى هشاشة وضعف العدو فمن يعتمد على المرتزقة في حماية حدوده ليس له حاحة في جيشة ومؤسسته العسكرية واعتماده على المرتزقة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا العدو بما يمتلك من قوة اضف مما قد يتصوره إنسان. ليكن في حساب العدو بان أي دولة لم تحقق إنتصار عبر التاريخ عندما تعتمد على المرتزقة في خوض أي صراع فضخت وعكست هذه الاتفاقية العقلية المتخلفة والفكر المتبلد لقيادة العدوان وما يعيشونه من خوف تجلى من خلال تخبطهم في اتخاذ التدابير التي تضمن سلامتهم من ردود فعل محتملة جراء عدوانهم واعتدائهم على الشعب اليمني واستهدافهم المتواصل للأعيان المدنية كان ينبغي للعدو ان يفكر جيدا في نتائج عدوانه قبل ان يفكر في طرق حماية نفسة كان الأجدر به أن يعترف لشعبه بأنه غير قادر على حماية حدودة وان قرارة في شن عدوانه كان غير موفق فلن تنجيه اي قوة ولن ينفعه مرتزقة الأرض لان الله مع المتقين لم يتعظ العدو من سنوات الحرب وقد قاتل معه دولا ومرتزقة وكل قوى الإرهاب الذي استقدمهم من كل دوله ونبشهم من اوكارهم التي خباءها فيها لحين حاجته متناسيا بأن الله يطلع على مكرهم وأن مكرهم الى بوار بدلوا نعمة الله كفرا فسخروا ثرواتهم لمحاربة المسلمين والوا اعداء الله فنصبوا انفسهم وكلاء لهم في محاربة دين الله قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ الله كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَار(28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى