أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

اجتماع الإطار التنسيقي مع السيد الصدر يجعل الآخرين في مواجهة الفراغ

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد فضالة

اجتمع الإطار التنسيقي اليوم الخميس الموافق: 2-كانون الأول-2021، مع زعيم الكتلة الصدرية السيد مقتدى الصدر، في بيت الحاج هادي العامري في بغداد، بحضور قادة الإطار التنسيقي جميعًا بمن فيهم السيد نوري المالكي (رئيس الوزراء السابق)، والشيخ الخزعلي (زعيم عصائب أهل الحق)، والسيد عمار الحكيم… إنَّ شرط نجاح هذا الاجتماع يرتبط بالثبات على مخرجاته، والتماسك، وعودة التيار الصدري للإطار التنسيقي والبيت الشيعي.
ولنا إلقاء بقعة ضوء على تفاصيل الاجتماع لإظهار مراكز قوَّته:

١- المظهر العام للاجتماع:

أولًا: الاجتماع حدث في بيت الحاج هادي العامري (زعيم تحالف الفتح)، وهنا دلالة قوية للمكانة الوازنة للحشد الشعبي والمقاومة، وتصريح واعتراف معلن بهذه المكانة من قبل أطراف الاجتماع كلها، وهي رسالة إلى الغرب.

ثانيًا: السيد الصدر حضر إلى بغداد للاجتماع مع الإطار التنسيقي، وهذه إشارة على قوة تماسك الإطار التنسيقي بصفته العمق الشيعي، وهي التفاتة جيدة من السيد الصدر لرسم هذه الموازنة.

ثالثًا: حضور القيادات التي كانت بينها إشكالات (سياسية) نحو: السيد مقتدى الصدر، السيد نوري المالكي، سماحة الشيخ الخزعلي… ولاحظنا أماكن جلوسهم المتقاربة التي تشير إلى بداية ذوبان الجليد السياسي لمشاركة الضفاف.

٢- بيان الإطار التنسيقي الذي أُصدِرَ بعد الاجتماع:

أولًا: (محاربة الفساد… )، وهذه بادرة خير مشروطة بالالتزام.

ثانيًا: (إخراج القوات الأجنبية… )، وهنا يبدأ الحلم الصهيوني وحلم كل عميل بالأفول؛ إذ لا مستقبل لقوات الاحتلال في العراق، ولا مظلة شرعية يستظلون بها مستقبلًا.

ثالثًا: (حماية الحشد الشعبي ودعمه وتعزيز دوره… )، نجد هنا ضربة قاصمة لكل من يتمنى إضعاف الحشد والمقاومة، وعلى رأسهم الغرب وأذلاء التطبيع، ولا مستقبل لمن يعمل ضد الحشد الشعبي.

رابعًا: (تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به)، وهذا يتفق مع بيان المرجعية الدينية الذي أصدرته في يوم زيارة قداسة بابا الفاتيكان إليها في النجف الأشرف بتاريخ: 6-آذار-2021 إذ رفضت وأدانت به الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وكذلك هذه الفقرة لمواجهة مشاريع المطبعين الجبناء من حكومات الخليج.

خامسًا: (العمل للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي… )، هنا الرفض القاطع لكل ما تقيَّأته (تشرين السفارة) من مظاهر الابتذال والرذيلة، وما يتعلق بقوانين واتفاقيات فاسدة من شأنها تفكيك الأسرة العراقية مثل: قانون مناهضة العنف الأسري، اتفاقية سيداو… فهذه قوانين ليبرالية مشوَّهة تُعدُّ إهانة للشعب العراقي الكريم.

سادسًا: (الاتفاق على رفع المستوى الاقتصادي… )، ربما نلمس هنا تشخيصًا واقعيًا للخلل الذي وقعت به الكتل الشيعية سابقًا، والشعب العراقي ينتظر من الكتل الشيعية الالتزام بهذه الفقرات.

٣- خلاصة:

أولًا: الضغوط والرسائل والتواصل الذي قادته الأطراف: المرجعية الدينية في النجف الأشرف، الجمهورية الإسلامية، قادة الكتل، المقاومة، المعتصمون والمتظاهرون، أبطال الإعلام في وسائل التواصل الاجتماعي من الشُّبّان والشَّابات… كل ذلك أدى إلى حصر المحور الأميركي وأدواته مثل بلاسخارت وغيرها؛ في مِساحة هامشية تُهاجِم الفراغ (حتى الآن).

ثانيًا: الشيعة في العراق هم المتماسكون، ولا يمكن لأية قوة خارجية مثل الإمارات المطبعة أو إسرائيل اللقيطة؛ أن تفتَّ عضدهم.

ثالثًا: المحور الأميركي إلى أُفولٍ لا بزوغَ بعده في غرب آسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى